قامت عائلة تقطن بدوار الطورش التابعة لبلدية يحي بني قشة 20 كلم غرب عاصمة الولاية ميلة، في سابقة تعد الأولى من نوعها بولاية ميلة، بدفن جثة متوفى اتضح في ما بعد أنها ليست لوالدهم، في حين إن الميت لعائلة أخرى تقطن بمشتة الفضلية ببلدية بحي بني قشة. تفاصيل الحادثة- حسب مصادر “الشروق “- تعود إلى الأربعاء عندما تنقل أبناء المتوفى المسمى “ش. السعيد” إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى محمد مداحي ببلدية فرجيوة لنقل جثة والدهم لدفنها بالمقبرة، ليقوم الابن الأكبر بإلقاء النظرة الأخيرة على والده البالغ من العمر 90 سنة، الذي توفي بالمستشفى عقب مرض ألم به، ليتفاجأ بأن المتوفى ليس والده وأن الميت هو شيخ آخر يقطن بمشتة الطورش يدعى “م. بوزيد” ويبلغ من العمر 88 سنة، حيث قامت عائلة المتوفى بدفن فقيدها دون إلقاء النظرة الأخيرة عليه، ليتضح أنها دفنت ميتا آخر. الخطأ الذي ارتكب داخل مصلحة حفظ الجثث بمستشفى محمد مداحي بفرجيوة استدعى فتح تحقيق في القضية من طرف الجهات الأمنية المختصة، أفضى إلى الترخيص لأهل الفقيد لاستخراج الجثة من القبر بأمر من الجهات القضائية بمحكمة فرجيوة وإعادتها إلى أهلها الحقيقيين من أجل إعادة دفنها.. وهي القضية التي أثارت استغراب الشارع الميلي وخاصة ببلدية بني قشة التي لم يسبق لها أن شهدت مثل هذه حالة.