من المنتظر أن تزود الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك شريكها الايطالي إيني ب10 مليارات متر مكعب سنويا من الغاز في ظل عقد التوريد الذي تم تجديده الخميس الماضي بين الطرفين لعشر سنوات أخرى، في وقت يتجه فيه الطرف الايطالي لغلق أحد خطوط النقل في أنبوب الغاز “ترانسماد” الرابط بين البلدين، بسبب قدمه وقرب انتهاء مشروع أنبوب الغاز “تاب” لجلب الغاز من أذربيجان. وكشفت صحيفة “إل صولي 24 أوري” الايطالية المتخصص في الشأن الاقتصادي، أن الاتفاق المبرم بين الطرفين يتضمن تجديد عقود توريد الغاز لصالح شركة إيني (أكبر مستورد للغاز الجزائر في ايطاليا) إلى غاية 2027، وستكون الكميات في حدود 10 مليارات متر مكعب سنويا مع بعض المرونة حول هذا الرقم من سنة لأخرى حسب وضع السوق والطلب الداخلي. وستغطي واردات “إيني” من الغاز الجزائري ما يمثل 15 بالمائة من حاجيات ايطاليا الغازية سنويا وهي 10 مليارات متر مكعب، يضاف لها الكميات التي تستوردها شركة “إينال”. ولفت المصدر إلى أن الطرفين ورغم تجديد عقود توريد الغاز والاتفاق على تفاصيل عملية نقله عبر أنبوب الغاز “ترانسماد” إلا أن الجزء العابر لتونس لم يتم تجديد الاتفاق بشأنه علما أن العقد ينتهي في 30 سبتمبر المقبل. وكشفت الصحيفة الإيطالية المتخصصة عن أمر في غاية الخطورة بالنسبة لمبيعات الجزائر من الغاز، وهي أن أحد خطوط النقل في أنبوب الغاز “ترانسماد إنريكو ماتيي” الرابط بين الجزائروايطاليا مرورا بتونس صار قديما جدا، حيث يرجع تاريخ إنطلاقه لعام 1983. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الخط يمكن تجديده، أو بالعكس غلقه تماما، بالنظر إلى أن كميات الغاز التي تم الاتفاق بين سوناطراك وإيني بشأنها قبل أيام (10 مليارات متر مكعب سنويا)، تعتبر نصف تلك التي كانت إيني تستوردها من الجزائر قبل سنوات. كما أن التوجه لغلق أحد خطوط نقل الغاز في أنبوب ترانسماد مرده أيضا قرب استلام أنبوب الغاز العابر للبحر الأدرياتيكي المعروف بتسمية “تاب-TAP/Trans Adriatic Pipeline” الذي سيجلب غاز الشرق من إلى إيطاليا وتحديدا من دولة أذربيجان الغنية بالحقول الغازية.