شهدت ثانوية أنسيغة بولاية خنشلة، الخميس، حالة من الهلع عاشه طلبة وطاقم الثانوية، حيث أغمي على العشرات من الطالبات والأساتذة إثر هجوم مفاجئ لمجموعة من المراهقين، الذين يدرسون بمتوسطة مجاورة، على المؤسسة باستعمال قنابل المولوتوف، أين سجلت إصابة تلميذ في الصف الثاني بحروق خطيرة، واحتراق مجموعة من الأثاث التربوي، من كراس وطاولات إلى جانب جدران ونوافذ إحدى الحجرات التي تعرضت للهجوم، ولحسن الحظ تمكن أعوان الأمن والوقاية من إخماد النيران ومنعها من التسلل الى باقي الحجرات. في الوقت الذي كلل تدخل الشرطة القضائية بأمن أنسيغة من تفكيك لغز القضية التي ظن البعض أنها هجوم إرهابي او عمل إجرامي منظم عقب اكتشاف المحققين لهوية الفاعلين بعد سماع حوالي 25 شاهدا من طلبة وحراس وأساتذة ومدير المؤسسة، ليتم توقيف 3 تلاميذ من متوسطة أنسيغة والرابع لايزال في حالة فرار كانوا وراء العملية، تم طردهم من قبل أستاذة الفرنسية لعدم إنجازهم للتمارين، ما جعلهم يفكرون في القيام بعمل انتقامي من الأسرة التربوية ككل، ليقوم أحدهم باقتناء مادة البنزين من إحدى محطات التوزيع قبل ان يتنقل الفاعلون الأربعة خلف المؤسسة التي ساعد انعدام الجدار الأمني لها باعتبارها منشأة جديدة، وقام اثنان منهما بتعاطي مخدر قبل مهاجمة المؤسسة من الجانب الخلفي، مستغلين غياب الحراس وانعدام الجدران باستعمال قارورات المولوتوف، تم انجازها بالبنزين قبل الفرار نحو وجهة مجهولة، وقد أمرت نيابة محكمة خنشلة بعد الاستماع إلى الموقوفين وحضور أوليائهم بصفتهم قصّر بإطلاق سراحهم مع ضمان محل الإقامة وتقديمهم غدا الأحد أمامها للنظر في أطوار القضية الخطيرة. عملية الهجوم التي استهدفت ثانوية أنسيغة بخنشلة هي ثاني عمل إجرامي يستهدف هذا المقر التربوي بعد حادثة اقتحام مخمورين السنة الماضية للثانوية نفسها وتوقيفهم وهم مدججون بالأسلحة البيضاء في حالة تلبس داخل الحرم المدرسي، وأحصت الثانوية خسائر فادحة منها الأثاث التربوي من كراسي وطاولات وجدران ونوافذ ولولا تدخل أعوان الأمن والوقاية وإخمادهم للنيران لكانت الكارثة، لتفتح مصالح الشرطة القضائية تحقيقا انتهى بكشف رئيس الفرقة الملازم الأول يزيد بلحاج لخيوط ارتكابها، ونجح أعوانه من توقيفهم الواحد تلوى الآخر بعد الاستماع لأكثر من 25 شخصا ممن حضروا الهجوم.