أقدم عدد من تلاميذ السنة الأولى ثانوي أول أمس الخميس، خلال فترة الراحة في الفترة الصباحية بثانوية بوزاهر عند المخرج الشمالي لمدينة خنشلة بطريق بغاي، وفي سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها، تحدث داخل المؤسسات التربوية بالولاية، على حرق العلم الوطني وإضرام النار في مكتب الأساتذة وفي ستائر نوافذ الحجرة قبل أن يتسللوا خفية وينتشروا وسط التلاميذ في الساحة، تاركين حجرة الدراسة تحت رحمة النيران التي كادت أن تأتي على كل المحتويات من الكراسي والطاولات ومحافظ التلاميذ. العمال وأعوان الرقابة وعدد من الإداريات سارعوا فور مشاهدة سحب الدخان وهي تندفع من النوافذ الداخلية للقسم المستهدف إلى التدخل لإطفاء ألسنة اللهب والنيران التي حولت العلم الوطني إلى رماد وأتلفت جانبا من مكتب الأساتذة والتهمت القسم الأكبر من ستائر النوافذ وتمكنوا بعد جهد كبير من إنقاذ باقي المحتويات. مديرة الثانوية أبلغت مصالح الأمن المختصة إقليميا ومديرية التربية بالحادث لاتخاذ ما يلزم من الإجراءات، فيما فتحت من جهتها تحقيقا إداريا داخليا للكشف عن التلاميذ المتورطين ومعرفة الأسباب والدوافع وراء الإقدام على ارتكاب مثل هذه الجريمة.