صورة من الأرشيف أقدمت مجموعة من التلاميذ أول أمس، على إضرام النار بمكتب الأستاذ داخل الحجرة البيداغوجية التي يتابعون بها دراستهم في ثانوية طريق بغاي بوزاهر محمد بخنشلة. * كما قام التلاميذ الذين يدرسون في الصف الأول ثانوي، بإضرام النار في ستائر نوافذ الحجرة، ما أدى إلى انبعاث الدخان وانكشاف العملية التي وقعت خلال فترة الاستراحة الصباحية على الساعة العاشرة. ولم تتضح ملابسات الواقعة غير المسبوقة بقطاع التربية بالمنطقة، غير أن الوسط التربوي يردد رواية مفادها، مجموعة من التلاميذ المدخنين لم ينزلوا إلى ساحة الثانوية في فترة الراحة، وانزووا في الحجرة التي وقع بها الحريق، من أجل تدخين السجائر، وقبل مغادرتهم، أقدم أحدهم على إضرام النار بالستائر ومكتب الأستاذ بواسطة ولاعة، فشبت بها النيران. وتمكن الفاعلون من التسلل وسط زملائهم بالساحة، فيما كانت رقعة النيران تتسع داخل الحجرة، وكادت تأتي على محتوياتها من كراس وطاولات ومحافظ التلاميذ. وتدخل عمال الثانوية وأعوان الرقابة وكذا أعداد من التلاميذ، لإخماد النيران، كما تسببت الحادثة في وقوع هلع وسط التلاميذ بعد رؤيتهم الدخان خارجا من نوافذ القسم. وكادت الواقعة أن تتسبب في كارثة وحتى خسائر في الأرواح لولا السيطرة على النيران بسرعة. غير أن انبعاث الدخان خلف حالة ذعر عام وسط التلاميذ لاسيما الإناث. وتم غلق الحجرة محل الواقعة، من دون تعطيل الدراسة حيث حول طلبة القسم إلى حجرات أخرى. وتنقلت صباح أمس مصالح الشرطة والدرك الوطنيين إلى الثانوية، حيث عاينت الحريق وباشرت التحقيق في ملابساته بغية التوصل إلى الفاعلين. وذكر مدير التربية بخنشلة أحمد فارس ل "الشروق"، أن تحقيقا تم فتحه في القضية، متوعدا بالكشف عن الفاعلين ومعاقبتهم.