نجح عناصر الشرطة التابعين للأمن الحضري الخامس بأمن ولاية سوق أهراس، السبت، من فك لغز قضية السطو على منزل مسنّة في الخامسة والسبعين من العمر، والاستيلاء على مجموعة من المصوغات الذهبية التي قارب ثمنها الربع مليار سنتيم، والتي تورّطت فيها حفيدتها وبمشاركة صديقها الثلاثيني. القضية وحسب ما كشفت عنه مصادر أمنية للشروق، ضحيتها عجوز تعيش معها حفيدتها العشرينية لرعايتها بسبب سنها ومرضها، حيث تقدمت العجوز بشكوى لدى المصالح الأمنية تفيد بتعرض مسكنها إلى عملية سرقة من دون كسر للباب، استهدفت مجوهراتها الذهبية والمتمثلة في “محزمة” وزوج من الأساور الثقيلة الوزن، وغيرها من الحلي الخفيفة الوزن، موجهة شكوكها لحفيدتها التي اشترت في لفترة الأخيرة ألبسة جديدة، فأثارت شكوكها، حيث باشر عناصر الشرطة التحقيق وسماع أقوال المشتبه فيها الشابة، التي اعترفت بالوقائع وقالت بأن ذلك حدث بإيعاز من صديقها الذي اتهمته بتحريضها على السرقة منذ مدة، نظير أن يجهز نفسه ماديا ويتقدم لخطبتها وتقديم مهرها من الأموال التي يستفيد منها من بيع المصوغات، حيث تم توقيف المشتبه فيه الذي اعترف ببيع جزء من المصوغات الذهبية المسروقة إلى أحد الحرفيين على مستوى ولاية سوق أهراس، وتحجج بفقره وحاجته للمال من أجل الزواج، بينما تم العثور على المحزمة مخبأة داخل مقبرة المدينة الإسلامية مدفونة في كيس بلاستيكي مغلق بإحكام على جانب قبر أحد أقارب الجاني، ومواصلة للتحقيق، تم توقيف أحد مصلحي المصوغات الذي اشترى جزءا من المصوغات المسروقة، والذي بدوره اعترف أمام الضبطية القضائية بأنه اشترى المصوغات المسروقة وقام ببيعها هو أيضا لأحد الصاغة المعروفين في المدينة، وكشف هذا الأخير بأن الحرفي عرض عليه شراء مصوغات أخرى ولكنه اكتفى بالقليل، وبعد استكمال جميع الإجراءات تم تقديم جميع الأطراف المتورطة أمام نيابة محكمة سوق أهراس، وقد صدر ضد الشابة وصديقها أمر إيداع رهن الحبس المؤقت عن جرم السرقة وإخفاء أشياء مسروقة، إلى غاية محاكمتهما والاستدعاء المباشر للحرفي. ق.م