تمكنت فرق الضبط القضائي لشرطة سكيكدة مؤخرا، من توقيف عصابة أشرار تتكون من خمسة أشخاص، تبلغ أعمارهم مابين 30 و 48 سنة، لتورطهم في عمليات سرقة على مستوى حافلات النقل العام. وانطلقت تحريات قوات الشرطة حول القضية، بناءا على شكوى مواطنة مفادها تعرضها لعملية سرقة من طرف مجهول أثناء تنقلها على متن حافلة لنقل المسافرين، حيث استهدف الفاعل مجموعة معتبرة من المجوهرات كانت بداخل حقيبتها. و أكدت الضحية خلال التحقيقات بأن الجاني وأثناء ركوبها الحافلة، عرض عليها المساعدة على حمل حقيبتها والجلوس بجانبها أثناء الرحلة، وبوصولها إلى محطة المسافرين النهائية اكتشفت تعرضها لعملية سرقة طالت مجوهراتها. وانطلاقا من المعلومات والمواصفات التي قدمتها الضحية حول المشتبه فيه، تمكنت قوات الشرطة في ظرف قياسي وبعد عملية ترصد محكمة على مستوى محطة نقل المسافرين بسكيكدة، من توقيف المشتبه فيه الرئيسي الذي تعرفت الضحية عليه بمجرد رؤيته، هذا الأخير إعترف بتورطه في قضية سرقة المصوغات المنسوبة إليه بحافلة نقل المسافرين ، كما كشف عن وجود شركاء له في العملية. ومكنت التحقيقات المعمقة بشأن القضية، قوات الشرطة في ظرف وجيز من إلقاء القبض على المشتبه به الثاني وبحوزته مبالغ مالية من عائدات بيع المسروقات التي قام ببيعها للشريك الثالث المعروف بنشاطه في المتاجرة في المجوهرات بطريقة غير قانونية حيث تم توقيفه رفقة احد الأشخاص وبحوزته مبلغ مالي قدره 26 مليون سنتيم وبعض القطع من المجوهرات التي تعود ملكيتها للضحية، كما ضبط لدى مرافقه مبلغ 43 مليون سنتيم وبعض الحلي من المعدن الأصفر، المشتبه به الثالث اعترف ببيعه جزء من المصوغات بمبلغ قدره 50 مليون سنتيم لأحد الصاغة المتواجدين بمدينة سكيكدة والذي تم توقيفه لاحقا.
وطبقا لملف إجراءات جزائية، تم تقديم المعنيين أمام النيابة المختصة بتهمة تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجنايات ،جناية السرقة بظرف التعدد، استحضار مركبة ذات محرك، السرقة المرتكبة في وسائل النقل العام وإخفاء أشياء متحصلة عن جناية ممارسة نشاط تجاري دون القيد في السجل التجاري ومخالفة رخصة الاستغلال حيث أودع 04 الحبس المؤقت، في حين وضع خامسهم تحت الرقابة القضائية.