حذّرت جبهة القوى الإشتراكية ” الأفافاس”، النظام الحالي بقيادة رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، من الآثار الضارة لعنادهم في مواجهة الإرادة الشعبية، وقالت أنهم سيكونون وحدهم المسؤولين أمام الشعب، وأمام التاريخ عن رفضهم الامتثال لمتطلبات الثورة الشعبية والضرورات السياسية السائدة في الوقت الراهن رافضة بذلك المشاركة في الحوار التي وصفته ب”المزيف” والمقترح من طرف نظام غير مرغوب فيه من طرف الحراك الشعبي. وقالت الأفافاس، الأحد، في منشور لها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”، منسوب للأمين الأول، حكيم بلحسل، أن السلطة مذهولة من التصميم القوي للشعب الجزائري، وتعبئته السلمية المستمرة والموّحدة، حيث تريد فرض الوضع الراهن أو تعفن الأوضاغ، أمام فشلها في إجبار الجزائريات والجزائريين على قبول انقلاب انتخابي آخر، كما شرع “الأفافاس” في إجراء اتصالات لتنظيم مؤتمر وطني للحوار والتشاور لتحقيق اتفاق سياسي توافقي يلبي تطلعات شعبنا. حيث شرعت في إجراء مشاورات مع أحزاب المعارضة والمنظمات المهنية والجمعيات لجمع المقترحات السياسية التي تصب في نفس التوّجه، ولا يزال هذا العمل مستمر. وتابع الجبهة في منشورها “إذا كانت الجزائر فقدت الكثير من الوقت، فالمسؤولية تقع على عاتق السلطة الحقيقية التي ترفض جميع الحلول السياسية الخارجة عن سيطرتها، فهذه الحلول السياسية للخروج من الأزمة موجودة لتغيير سلمي للنظام، لكنها تواجه غياب الإرادة السياسية للنظام”. وأضافت، “إن استمرار الانتخابات الرئاسية باعتبارها الخيار السياسي الوحيد للنظام الحالي، مقدم في شبه حوار مقيد في اتجاه واحد، لن يقنع سوى أولئك الذين سارعوا إلى المباركة أو الإيمان بعرض حوار مقدم من سلطة استبدادية، لكن بالموازاة سيشجع الشعب الجزائري على مواصلة نضاله السلمي، حتى الرحيل النهائي للنظام الاستبدادي، ورموزه غير الشرعية وزوال كل اتباعه”. وقالت جبهة القوى الإشتراكية، على لسان أمينها العام الأول “حكيم بلحسل”، أن السلطة التي لا تهتم سوى بإطالة عمرها، تسعى فقط إلى كسب الوقت تحت أمل تراجع وتراخي الحراك الشعبي، وأضافت، “على عكس التصريحات، يواصل النظام في تصرفاته بتجاهل التطلعات المشروعة للشعب الجزائري المعبأ منذ أكثر من أربعة أشهر للمطالبة بتغيير جذري للنظام وإرساء الجمهورية الثانية من خلال انتقال ديمقراطي حقيقي”. وخاطبت “الأفافاس”، المؤسسة العسكرية، التي اعتبرتها السلطة الحقيقية للبلاد، لتحمّل مسؤولياتها التاريخية في مواجهة أي انزلاق يمكن أن يعرض وحدة الشعب واستقرار البلاد للخطر، في سياق إقليمي غير مستقر ومهدد. ودع حزب جبهة القوى الاشتراكية، الجزائريات والجزائريين، إلى مزيد من اليقظة والتضامن للحفاظ على الطبيعة السلمية والموحدة للحراك الشعبي، حتى تتحقق المطالب المشروعة، واحباط جميع المناورات لزج البلد في حالة الفوضى. ويؤمن حزب جبهة القوى الاشتراكية، في منشوره، بحوار حقيقي وشامل ومسؤول، يسمح للشعب الجزائري بتكريس الشرعية الشعبية وبناء دولة القانون، في ظل غياب أي إرادة سياسية ملموسة لتسوية الأزمة بشكل مسبق من خلال تدابير التهدئة واسترجاع الثقة، مثل رحيل النظام وممثليه، والإفراج عن جميع سجناء الرأي، وفتح المجال السياسي والاعلامي، إلى جانب التدابير الأخرى المنصوص عليها في مبادرتها السياسية لبناء الجمهورية الثانية. من جهة أخرى، أدانت جبهة القوى الإشتراكية ” الأفافاس”، ماأسمته بالقمع الأعمى والدموي للشعب السوداني، والصمت والتواطئ للأنظمة في المنطقة، وأعربت عن تضامنها مع الشعب السوداني، حيث أشادت بشجاعته وتصميمه على إنهاء نظام شمولي.
#جبهة_القوى_الاشتراكيةالأمانة الوطنية الجزائر 09 جوان 2019بيان دون مفاجئة، الخطاب الأخير لرئيس الدولة اللاشرعي ،… Gepostet von Site officiel du FFS am Sonntag, 9. Juni 2019