اعتبر الدولي السابق رضا ماتام، لقاء كينيا مفتاح دورة كأمم إفريقيا لمصر في نسختها ال32 وأبدى تخوفه من تكرار مهزلة مالاوي في دورة أنغولا 2010، حينما تلقى أشبال رابح سعدان هزيمة قاسية بواقع ثلاثية، وأكد نجم كرة القدم السطايفية أن أعداء الخضر يشوشون على الناخب الوطني جمال بلماضي وهم وراء إشاعة عطال، حيث أرسلوا فتاة إلى سيدي موسى عمدا، وأضاف اللاعب السابق لشبيبة قسنطينة رضا ماتام أن قوة الخضر تكمن في شغل محرز وعطال الرواق الأيمن وسيشكلان ثنائيا خطيرا، لغياب فوزي غولام، حيث ترك حسبه ثغرة كبيرة على الجهة اليسرى يصعب على أي لاعب ملؤها، ورشح في الأخير الفراعنة ومحاربي الصحراء لتنشيط اللقاء النهائي، وتوقع فوز صايدو ماني بالكرة الذهبية. كشفت ودية بورندي أن الخضر غير جاهزين للكان أليس كذلك؟ لعلمكم أن نتائج الوديات لا تهم بقدر ما يهم مردود اللاعبين ومدى تجاوبهم مع الخطة التي يريد أن يطبقها الناخب الوطني جمال بلماضي، وأظن بأنه نصح زملاء محرز بتجنب الاحتكاكات خوفا من تلقي الإصابات التي قد تخلط حساباته وهذا قبل 7 أيام من أول لقاء رسمي ضد كينيا. أجل لقد خيبوا في أول ظهور ودي لهم أمام ثاني أضعف فريق في الكان؟ نعم، فمثلا عطال تراجع مردوده كثيرا وهناك فرق كبير بين عطال في نيس وعطال في لقاء بورندي، وكما تعلمون أيضا أن الفريق الوطني في مرحلة تجديد خاصة على مستوى خط الدفاع، حيث إن 8 لاعبين لم يسبق لهم خوض منافسة كأس الأمم الإفريقية، والشيء الإيجابي في لقاء بورندي اتضح أن اللاعبين تأقلموا مع حرارة الجو رغم أنها ناهزت 41 درجة في ملعب السد بقطر. لكن الأنصار يتهمون اللاعبين بالظهور بوجهين مغايرين ولا ينتظرون منهم شيئا في دورة مصر 2019؟ يعود ذلك إلى تواريخ الفيفا التي لا تساعد المنتخبات على التحضير الجيد وحتى الفرق الكبرى تراجعت ليس الخضر فقط، للعلم جمال بلماضي أشرف على 28 حصة تدريبية منذ مجيئه وهي غير كافية لانسجام الفريق، كما أنه لعب 6 وديات فقط وهذه الحصيلة لا تساعد زملاء يوسف عطال وحتى رياض محرز للبروز، على العكس في نواديهم، فإنهم يتدربون يوميا فيوسف عطال لاعب نيس مردوده ينخفض عندما يلعب في صفوف الخضر ومحرز أيضا، وأنا على يقين أن قوة الخضر تكمن في شغل محرز وعطال الرواق الأيمن، ومع مرور الوقت يخلق تفاهم كبير بينهما وبالتالي تكون قوة الخضر الجهة اليمنى كما هو الحال في فريق نيس. بل يخشون الإصابة وهذا سر تراجع مستواهم مع الخضر؟ كان هذا من قبل، لكن مع بلماضي هذه الأشياء لا أظن أنها تحدث فهو مدرب طموح ويفرض الانضباط داخل المجموعة والدليل على ذلك طرده للاعب بلقبلة. على ذكر ذلك ما هو تعليقك على إشاعة عطال وحادثة بلقبلة؟ أفيدكم علما أن حادثة عطال مفبركة من طرف خصوم الفريق الوطني، وهم الذين أرسلوا الفتاة إلى مركز التدريب بسيدي موسى لكي تشوش على بلماضي، لكن هذا الأخير تفطن لذلك ووقف إلى جانب عطال الذي ينشط في الدوري الفرنسي ولم يرتكب أي تصرف غير أخلاقي فهو لاعب منضبط وخلوق، وقصد أعداء الفريق الوطني أحسن لاعب للتشويش على بلماضي، في حين أن تصرف بلقبلة هو مسؤول عنه وحتى عائلته بريئة مما حصل، حقيقة هو نشأ في فرنسا وهذه الأشياء عادية عندهم وتصرف بلماضي عادل حينما طرده من التربص، إذن فلا يلومن إلا نفسه. وهل تؤثر مثل هذه التصرفات على تماسك المجموعة؟ بالعكس، لو تركه يؤثر سلبا ولكن طرده شيء إيجابي وأن يكون عبرة لأي لاعب وتعويضه بأندري ديلور أسعد الشعب الجزائري الذي ينتظر رؤية هذا اللاعب الذي يتميز بعزيمة كبيرة للعب لصالح الخضر وأتوقع أنه سيقدم الإضافة فهو متحمس لتمثيل الألوان الوطنية وهذا حافز قوي لكتيبة بلماضي. وما هو تعليقك على قائمة ال23 لاعبا الذين يمثلون الجزائر في الكان؟ يعتبرون من أحسن اللاعبين لكن أتأسف كثيرا لغياب فوزي غولام، حيث ترك ثغرة على الجهة اليسرى يصعب على أي لاعب ملء الثغرة التي تركها نجم ناد نابولي الإيطالي وهذه هي النقطة السوداء في تعداد محاربي الصحراء. منافسو الخضر قدموا أداء بطوليا في الوديات يؤكد استعدادهم للمنافسة أليس كذلك؟ رغم أن الوديات ليست معيارا للحكم على أي منتخب إلا أن الفوز فيها يرفع من معنويات الفرق المشاركة في هذه المنافسة، حيث أسود التيرنغا أكدوا قوتهم وفازوا بسباعية، في حين فاز المنتخب الكيني على مدغشقر بهدف بصفر، أما منافس الخضر في اللقاء الثالث تنزانيا وقف الند للند أمام البلد المنظم الفراعنة حيث فاز عليه بصعوبة وبهدف لصفر وهذا ما يؤكد قوة منافسي الخضر. وكيف تتوقع اللقاء الأول ضد كينيا؟ هو مفتاح الدورة، وأتمنى ألا تتكرر مهزلة اللقاء الافتتاحي لدورة أنغولا 2010 حينما تلقى أشبال سعدان خسارة موجعة على يد مالاوي بثلاثية، وأتوقع لقاء كينيا أن يكون صعبا وليس كما يتصوره البعض، وإذا فزنا فيه سنذهب بعيدا في هذا الكان لأن الفوز في اللقاء الأول سيكون حافزا لتقديم دورة في المستوى، وأظن أن زملاء محرز سيقدمون كل ما في وسعهم، لتشريف أنفسهم أولا ثم الفريق الوطني، حقيقة شيء مؤسف أن جيلا لامعا من النجوم لا يحصلون على ألقاب، وأظن أن الخطابات الحماسية لبلماضي ستحفزهم لتسجيل بداية موفقة. في نظرك هل تقف الحرارة عائقا أمام محاربي الصحراء؟ ليس لهم في دورة مصر أي تبريرات، وكأنهم في بلدهم الجزائر، كما أن الجو ليلا سيكون معتدلا وهو ما يساعدهم على تقديم ما هو منتظر منهم، بالإضافة إلى ذلك أن المصريين سيقفون إلى جانب المنتخبات العربية الخمسة، كما أن زملاء فيغولي يمتلكون من الخبرة ما يحفزهم على الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، حقيقة لقد مروا في عهد المدرب السابق رابح ماجر بأوقات صعبة لأن أعداء الفريق الوطني خلقوا له المشاكل، ومازالوا إلى يومنا هذا يتربصون بالخضر لكي يخرجوا في هذا الكان من الدور الأول وهذه العصابة تسعى جاهدة إلى تحطيم الكرة الجزائرية، فليس لهم غيرة على الألوان بل همهم الوحيد رحيل زطشي وهذا هو مبتغاهم. ما هي حظوظ المنتخبات العربية في الدورة الإفريقية ال32؟ البلد المنظم الفراعنة طبعا يملك حظوظ وافرة وهو مرشح للصعود إلى منصة التتويج، بالإضافة إلى المغرب والجزائر، في حين أن نسور قرطاج مشاركتهم تتوقف في الدور الثاني، أما تأهل الموريتانيين إلى النهائيات في حد ذاته إنجاز كبير مما يدل على تطور الكرة الموريتانية. من ترشح لبلوغ المربع الذهبي؟ مصر والسنغال والجزائر والمغرب، رغم أن المغرب أوقعته القرعة في مجموعة الموت لكنني متيقن أن المدرب الفرنسي هيرفي رونار سيجد الوصفة المناسبة كوت ديفوار وناميبيا وجنوب إفريقيا، ومعروف عنه أنه حقق نتائج ممتازة في البطولات الإفريقية السابقة، كما أن كل المغاربة ملتفون حول أسود الأطلس عكس أعداء الخضر الذين يسعون للتشويش على بلماضي وعلى رأسهم الفيدرالية السابقة وحتى الحالية الذين تهمهم مصالحهم الشخصية، وإنشاء الله أن الحراك الرياضي يحسم الأمور مستقبلا. المتتبعون قالوا إن جابو يستحق التواجد في الكان ما هو تعليقك؟ جابو لاعب ممتاز ويعتبر أحسن هداف للخضر في مونديال 2014 لكن العصابة حطمته، وحاليا هو في آخر مشواره وليس له رغبة للعب في الفريق الوطني. من ترشح للفوز بالكرة الذهبية؟ سايدو ماني المرشح الأول إلى جانب محمد صلاح ورياض محرز وبراهيمي. والفريق الذي يتوج بلقب هذه الدورة؟ مصر أو الجزائر.