قال نبيل أبو ردينة، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، خلال المؤتمر الصحفي في مدينة أوساكا اليابانية، غير مشجعة وتشير إلى أن الإدارة الأمريكية لم تعِ درس فشل ورشة المنامة. وأضاف أبو ردينة في تصريح صحفي، السبت “إن الفشل الذريع الذي مُنيت به ورشة المنامة، برغم سياسة العقاب والتهديد التي استعملتها إدارة ترمب مع الجميع، يجب أن تشكّل رسالة واضحة للسيد ترمب وإدارته بأن سياسة الإملاءات والتهديد والوعيد لم تعُد تجدي مع شعبنا الصامد وقيادته الشرعية برئاسة الرئيس محمود عباس، التي رفضت كل الصفقات المشبوهة الهادفة إلى تصفية قضيتنا الوطنية”. وتابع: “الرئيس الأميركي يعتمد على فريق منحاز بشكل كامل لإسرائيل، ولا يمكن لهذا الفريق المنحاز بهذا الشكل أن يقدِّم حلولا يمكن أن تؤدي إلى تحقيق السلام الدائم والعادل”. وأكد أن مواقف القيادة الفلسطينية مستندة إلى قرارات الشرعية الدولية، والحفاظ على حقوق شعبنا الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين. وقال أبو ردينة، إن الحقوق الفلسطينية لا تباع ولا تشترى ولا يمكن لأي كان في العالم أن يجبر الفلسطينيين على التنازل عن حقوقهم مهما كانت التحديات أو الاغراءات. وأضاف: “الطريق إلى تحقيق السلام واضح، ويجب أن يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لا على أوهام اقتصادية تستبدل الأرض مقابل السلام بالازدهار مقابل السلام”. وشدد على أن القيادة الفلسطينية ملتزمة بتحقيق السلام العادل والدائم على أساس قرارات الشرعية الدولية والحفاظ على الحقوق الفلسطينية. وكان ترامب قد صرح قائلا: “كنا ندفع للفلسطينيين 550 مليون دولار سنويا وقمتُ بإيقاف هذا التمويل لأنه قبل عام سمعتهم يقولون أشياء سيّئة”، مشيرا إلى أن بلاده قطعت المساعدات عنهم لإجبارهم على العودة إلى المفاوضات. وأضاف أن بلاده ستعيد الدعم المالي إلى الفلسطينيين في حال التوصل إلى صفقة تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الفلسطينيين “يرغبون في إبرام اتفاق وأتفهَّم موقفهم ووضعهم”. وأوقف الفلسطينيون اتصالاتهم السياسية مع إدارة ترامب منذ إعلانه في السادس من ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس “عاصمة لإسرائيل”. وكالات