يعتبر الفرنسي المخضرم، كلود لوروا، المدير الفني لمنتخب الطوغو، أحد العلامات المميزة في تاريخ كأس الأمم الإفريقية، بعد ما سبق له قيادة عدة منتخبات بالبطولة، أبرزها الكاميرون عندما توج بلقب نسخة 1988. وقد حضر لوروا إلى مصر، بدعوة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، لحضور مباريات البطولة الحالية. وتحدث حول أبرز ملامح وملفات كأس أمم إفريقيا، في حوار خص به موقع كورة. كيف ترى النسخة الحالية للكان؟ أراها نسخة قوية وصعبة للغاية، المستويات متقاربة والأداء التكتيكي تطور بشكل واضح. هل زيادة منتخبات البطولة إلى 24 قرار إيجابي أم سلبي؟ أختلف مع الذين يتحدثون عن تراجع المستوى الفني بسبب زيادة المنتخبات، أعتقد أن هذا الأمر يزيد التنافسية، على عكس ما يعتقد البعض، ونستمتع حاليا بمستويات البطولة المتقاربة. من ترشح للتتويج بالكان؟ أعتقد أن المنافسة شرسة بين عدة منتخبات، مصر لديها طموح ودعم جماهيري، وأعتقد أنها الأقرب، لكنها ستواجه منافسة من فرق أخرى، مثل المغرب والسنغال وكوت ديفوار والجزائر. هل توقعت المستوى الذي يقدمه منتخب الجزائر؟ الحقيقة أن مستوى الجزائر أصبح مبهرا مع المدرب جمال بلماضي.. أعجبت بالأداء أمام كينيا، وتابعت مباراة السنغال الأخيرة، حيث وجدت فريقا منظما لأبعد الحدود. وماذا عن السنغال؟ السنغال فريق كبير، وبالطبع هو أحد المرشحين للتتويج باللقب. البعض يتحدث عن دور ساديو ماني، وأنا أعتقد أن السنغال ليست فريق ماني فقط، بل هناك نجوم كبار داخل المنتخب، لهم ثقل في الكرة العالمية. هل تتوقع أن يحصد مواطنك هيرفي رينار النجمة الإفريقية الثالثة؟ بكل تأكيد رينار ومنتخب المغرب لديهما فرص قوية.. رينار مدرب واقعي ومنظم وتكتيكي بشكل كبير، وأنا سعيد بما يقدمه، وفخور أيضا بالمدرب الفرنسي الآخر، سيباستيان ديسابر، مع أوغندا. وهذا إلى جانب طفرة كينيا مع سيباستيان مينييه، ومفاجآت مدغشقر مع نيكولا ديبوي، وأعتقد أن المدرسة الفرنسية تثبت سيطرتها على التدريب في إفريقيا. كيف ترى صراع النجوم في الكان؟ بالطبع المنافسة شرسة، نستمتع بمحمد صلاح ورياض محرز وساديو ماني وكيتا بالدي وزاها وموتينج.. أعتقد أننا أمام بطولة لا تقل عن كأس العالم، ينقصنا فقط ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو. من تراه اللاعب الأفضل في القارة السمراء؟ محمد صلاح بلا شك، فهو لاعب مبدع، يستطيع أن يسجل لو تركت له سنتيمترا واحدا فقط للتسديد أو المراوغة، وفوزه بلقب أفضل لاعب في إفريقيا لم يأت من فراغ، كما أنه قاد ليفربول للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، مع باقي زملائه. – في آخر نسخة للكان بمصر عام 2006 كنت مدربًا للكونغو الديمقراطية.. كيف ترى مستوى هذا المنتخب في النسخة الحالية؟ لا أعلم ماذا حدث للكونغو! كنت أتوقع لهم مشوارا أفضل بكثير، هم يملكون الإمكانيات واللاعبين ولديهم مدرب مجتهد ومميز، وهو فلوران إيبينجي، لكن الأمور لا تسير على ما يرام، وأتمنى لهم التأهل.