نقلت، أمس، وكالة الأنباء المتوسطية الاسبانية "أنسا ميد" على الصفحة الرئيسية لباب "الجزائر" خبر مشاركة فيلم "زبانة" لسعيد ولد خليفة في فعاليات مهرجان اسياتيكا السينمائي، الذي سينطلق اليوم الجمعة، ويستمر إلى غاية 13 من أكتوبر الجاري ببلاندا بمنطقة تيستاكيو بروما، والذي سيرصد طبعته للسينما العربية. ولعب الموقع على وتر الجدل، عندما ربط مشاركة الجزائر بمشاركة إسرائيل في التظاهرة السينمائية نفسها، وقدم فيلم "زبانة" على انه مثير للجدل، مركزا على الفيلم الذي ستشارك به إسرائيل، والذي يتناول حسب نفس الموقع حياة شاب جاذ جنسيا يعيش العزلة في تل أبيب . واختار المهرجان الذي يطفئ شمعته 13 أفلاما من تونس ومصر واليمن وسوريا تناولت الثورات العربية الأخيرة. ولم يوضح موقع المهرجان عن طريقة اختياره الأفلام ولا الكيفية التي حصل بها على النسخ. اتصلت الشروق بصاحب فيلم "زبانة"، سعيد ولد خليفة، الذي نفى جملة وتفصيلا اتصاله بإدارة هذا المهرجان، او علمه بمشاركته في هذا المهرجان: "فيلم زبانة الآن مطلوب في المهرجانات من الدرجة الاولى. ووقع الاتفاق مع ادارة مهرجان دبي فقط ليكون حاضرا فيه، ثم سيكون حاضرا في مهرجان واشنطن و"سبرينغ بالم" بالولايات المتحدةالأمريكية. الفيلم يتوزع حاليا بايطاليا وأرجح أن القائمين على هذا المهرجان برمجوا الفيلم بعد عرضه في قاعات السينما هناك". واستغرب في معرض حديثه من خطوة برمجته دون العودة إلى المنتج، مؤكدا على انه الآن مهتم بإنجاح ترشيحه ضمن الأفلام الخمسة المرشحة للأوسكار يوم 10 جانفي القادم "حتى يرشح الفيلم للأوسكار يجب علينا القيام بعمل ترويجي كبير مع الصحافة الأمريكية، وقادة الرأي، وعليه سأسافر إلى أمريكا مباشرة بعد خروج "زبانة" إلى القاعات الجزائرية، ابتداء من 17 أكتوبر الجاري لتنسيق الجهود وتكثيفها". من جهته، رجح كاتب سيناريو "زبانة"، عز الدين ميهوبي، فكرة برمجة المهرجان للفيلم بعد خروجه لقاعات السينما، أي دون العودة إلى منتجه. وانتقد في اتصال مع الشروق فكرة الجدلية من أن يشارك مع فيلم إسرائيلي: "علينا إذا أن ننسحب من التظاهرات الثقافية والرياضية كلما شارك هذا الكيان الصهيوني، إسرائيل أصبحت متواجدة في كل المهرجانات، وعلينا التواجد بقوة وتحقيق التألق. فيلم زبانة هو ثاني فيلم في تاريخ السينما الجزائرية بعد "معركة الجزائر" يحظى بالتوزيع في إيطاليا وهذا ايجابي".