تشارك الجزائر بفيلم ''فيفا لالجيري'' لنذير مخناش في مهرجان أيام السينما الأوروبية السادس عشر الذي افتتح أمس بتونس، إلى جانب 40 فيلما من 15 دولة أوروبية وعربية، وتستمر هذه التظاهرة الثقافية الى غاية 12 ديسمبر المقبل. افتتح مهرجان أيام السينما الأوروبية الذي ينظم في اطار الشق الثقافي للشراكة المتوسطية بفيلم ''رحلة سامي العجيبة'' بالأبعاد الثلاثية للبلجيكي بان ستاسن، وهو يتناول رحلة سامي في أعماق البحار مع سلحفاته. وتشارك موريتانيا وليبيا لأول مرة في هذه التظاهرة، حيث ستكون ألمانيا حاضرة بفيلم ''باماكو'' للموريتاني عبد الرحمان سيسيكو، أما ليبيا فستشارك بفيلم ''القسمة'' لصلاح قويدري. بالإضافة الى ذلك فستشارك المغرب بفيلم ''موسم المشاووشا'' لمحمد عياد بن صودا وكان المهرجان قد احتفى بها العام الماضي الى جانب الجزائر، وتشارك تونس بثلاثة أفلام طويلة في المهرجان هي ''آخر ديسمبر'' لمعز كمون الذي يلقي الضوء على حياة امرأة في الريف التونسي ممزقة بين تيارات الحداثة وجمود التقاليد، و''ززوات'' لمحمد علي العقبي. كما سيشهد المهرجان مشاركة عدة دول أروبية على غرار فرنسا والبرتغال وألمانيا واسبانيا وفنلندا وهولندا وايطاليا وتشيكيا وبلجيكا بلغتيها الفلامنكية والفرنسية. وسيعرض خلال المهرجان الفيلم الوثائقي ''فن المزود'' لسنية شامخ حول فن شعبي راقص منتشر في كامل البلاد التونسية وخصوصا في الأعراس والمناسبات. وتقام على هامش المهرجان طاولة مستديرة حول ''السينما والصورة'' ببادرة من مركز ''تكنوسيني'' في مدينة المونس البلجيكية التي تم اختيارها عاصمة الثقافة الأوروبية لعام .2015 وفي إطار ''الاحتفاء بالأفلام التونسية القصيرة سيعرض خلال الدورة تسعة أفلام من بينها ''كان ذات يوم سحر'' للمخرج الشاب محمد علي النهدي. ومن الأفلام القصيرة أيضا فيلم ''صابون نظيف'' لمليك بن عمارة الذي حصل على جائزة التانيت الذهبي خلال الدورة الثالثة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية في أكتوبر الماضي. وفي البرنامج أيضا لقاءات حول ''الأفلام بالأبعاد الثلاثية'' يشارك فيها منتجون ومخرجون سينمائيون وممثلون من أوروبا والعالم العربي. للإشارة، يمنح المهرجان للعام الثالث على التوالي ''جائزة الجمهور'' لأحسن فيلم طويل وقصير من تونس التي تقام فيها التظاهرة منذ 1993 ''بهدف مد الجسور بين ضفتي المتوسط ودعم التبادل الثقافي التونسي الأوروبي''.