أطلقت زوجة المناصر خامة محمد علي، الذي تم توقيفه بمصر رفقة آخرين، بملعب القاهرة خلال المباراة الأولى للمنتخب الوطني ضد نظيره الكيني، صرخة مدوّية موجَهة لأعلى مسؤول في البلاد، للنظر بعين الرحمة إلى وضعية زوجها وأب طفلتها، التي لم تهدأ ولم تجف دموعها، بسبب اشتياقها الكبير لوالدها الموقوف، الذي يتواجد حاليا بسجن الحراش. حيث صرّحت حصريا للشروق عبر مكالمة هاتفية، بأنها لا تطلب سوى تبيان الحقيقة، وإن ثبت حمل زوجها للشماريخ أو الشعارات السياسية، يمكن محاكمته بشكل عادي ومعاقبته، لكن كل الصور والفيديوهات وحتى شهادة من كانوا بالقرب منه، تفيد أن محمد وصديقه نقار بدر الدين لم يحملا في الملعب طيلة التسعين دقيقة لا شعارات ولا شماريخ، “وكل ما مورس ضدهما كان ظلما وافتراء”. وفي هذا الصدد قالت حرم المناصر محمد علي صاحب 29 ربيعا، إن زوجها اقتيد إلى مخفر الشرطة، وهو غير مصدق أنهم اتهموه بإشعال الشماريخ وحمل شعارات سياسية، وهو الذي لم يشعل في حياته شماريخ رغم حبه الكبير للمدرجات وتشجيعه لنادي الخروب، والأغرب من كل ذلك أن زوجها تقول لم يشارك حين كان في الجزائر في المسيرات الشعبية التي انطلقت في 22 من فيفري الماضي، لأنه بعيد كل البعد عن السياسة، ولا يفقه فيها شيئا، فكيف له أن يقطع مسافة طويلة نحو مصر لحمل شعار “تتنحاو قاع” أو غيرها؟ شاكرة كل من سأل عن زوجها وتعاطف معه، ومنوهة بالتضامن الكبير الذي لاقته العائلة من طرف محامين تطوعوا للمرافعة عنه، متمنية أن تحكم المحكمة ب”العدل”، للإفراج عن والد طفلتها،الذي تنقل إلى غاية مصر من أجل مؤازرة المنتخب الوطني من باب الوطنية وحبه الشديد لبلده، “فهل يجازى هكذا الأوفياء لوطنهم؟” تقول حرم المناصر محمد علي.