على ما يبدو أن المصريين لا يريدون تمرير المباراة على سلام وكما أرادها الجزائريون من خلال إطلاق العديد من المبادرات التي كان الهدف منها توطيد العلاقة الأخوية بين الجزائر ومصر وترسيخ فكرة رئيس الجمهورية بأن العلاقة بين الجزائر ومصر أكبر بكثير من مباراة كرة قدم، غير أن ''البلاد'' وقفت على حجم الحيل المبيتة التي كان يخبئها المصريون بداية من المطار يوم الخميس في توقيت وصول المنتخب الوطني إلى مصر وعند الصالة رقم أربعة. حيث كان الّإعلامون الجزائريون موجودين رفقة بعض الأنصار الذين أتوا من كل حدب وصوب لاستقبال كتيبة سعدان وتشجيعها على بدل المستطاع اليوم للتأهل إلى المونديال غير أن مجموعة كبيرة من المصريين المتهورين حاولوا الاعتداء على الجزائريين وتجاوز الحزام الأمني الموجود بين الجزائريين ولأسباب لا يعلمها إلا الله وهو ما جعل البعض من المصريين التهور ومحاولة ضرب الجزائريين في الوقت الذي فر فيه الإعلاميون الجزائريون لحماية أنفسهم لدى الشرطة المصرية التي تفاجأنا بردة فعلها حيث اعتدت على كل من تقرب منها وهو ما يصطلح أن يكون حادثة طارق ابن زياد الذي قال فعلا أين المفر البحر من ورائكم والعدو من أمامكم والملفت للانتباه والأخطر في هذا هو إصابة أحد مناصري المنتخب الجزائري وهو مغترب يحمل الجنسيتين الجزائرية والكندية الذي كان برفقة والده حيث اعتد عليه الشاويش المصري بضربه على الظهر وهو ما يعد سابقة خطيرة ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فبقي الجزائريون لمدة تقارب الربع ساعة تحت رحمة المصريين في ظل عدم وصول التعزيزات الأمنية التي تأخرت لأسباب أيضا لا يعلمها إلا الله ولم تنته الحادثة إلا بإشعال الشماريخ المصرية والتي حاولت ترهيب كل ما هو جزائري وهي الشماريخ التي كانوا يتهموننا بها في كل مناسبة. البداية كانت بإستفزاز المصريين للمناصرين الجزائريين بداية القصة كانت عند حضور مجموعة من الأنصار المصريين الذين حاولوا استفزاز الجزائريين المنتظرين للفريق الوطني في المطار من خلال الشعارات واللافتات التي رفعوها دون ذكر السب والشتم لكل ما هو جزائري من خلال ترديد العبارات البذيئة والشتيمة التي تواصلت طيلة تواجد المجموعة الجزائرية بالمطار والتي بقيت هادئة وعيبها الوحيد أنها كانت تنتظر وصول المنتخب الوطني بكل احترام ودون إثارة أية انزلاقات. جمهور الخضر عرضة للهجوم والأمن المصري يتفرج ومع مرور الوقت تفاجأ الجميع بعدم وجود التعزيزات الأمنية، حيث اقتصر الحزام الأمني الذي يفصل بين الجزائريين والمصريين على شرطيين فقط مع التواجد الكبير للمصريين الذين كانوا يخططون للهجوم على الجزائريين وهو ما حصل فعلا مع انزلاق الأوضاع فجأة مع تواجد الشرطيين المصريين الموجودون لحماية الجزائريين في موقف المتفرج وهو ما دفعة المجموعة الجزائرية للهروب مع ملاحقة للمصريين غير أن الجزائريين تفاجأوا بأحد الشرطيين المصريين الذي انهال ضربا على أحد الصبية المتواجدين لتشجيع المنتخب الوطني عند وصوله. شاويش يعتدي على الطفل طارق حرة وكان أكبر انزلاق في أحداث أول أمس اعتداء أحد أعوان الأمن المصريين الذين كانوا متواجدين لحماية المجموعة الجزائرية على أحد الأطفال الجزائريين الذي كان رفقة والده وقدم خصيصا من كندا لاستقبال الخضر لكنه أخذ حقه من الضرب على مستوى الظهر بحزام الشاويش الذي لم يراع صغر سن الطفل وهو ما جعل الأخير في حالة خوف شديدة اصفر فيها وجهه وكاد يغمى عليه لو لا وقوف الجزائريين معه في تلك اللحظة ولم يكلف الشاويش أو حتى مسؤول الأمن نفسه لطلب الاعتذار من والد الطفل. والده هدد باللجوء للسفارة الكندية وبعد الحادثة هدّد أب الطفل طارق باللجوء إلى السفارة الكندية وإيداع شكوى رسمية مصحوبة بصور الاعتداء والتي أرهبت المصريين كثيرا مع العلم أن عم الطفل سقط في حرب الشرف خلال حرب أكتوبر والتي اختلطت فيها دماء الجزائريين والمصريين معا وهو الذي لم يراعيه المصريون. الشماريخ حاضرة والشاويش شاهد ما شفشي حاجة وكانت الشماريخ حاضرة في مطار القاهرة الصالة أربعة قبيل وصول المنتخب الجزائري، حيث صعد المصريون على أحد الأعمدة الكهربائية وأشعلوا الشماريخ والتي حاولوا رميها على الجانب الجزائري وفي هذه الظروف طالب الجزائريون حمايتهم من مسؤول الأمن غير أن الشاويش ماشفشي حاجة واكتفى بالقول أن كل شيء تمام وما تستفزوهمش. وجود النساء والأطفال لم يمنع إعتداءات الفراعنة وما يلفت في خطورة الأحداث أن وجود الفتيات وحتى صغار السن لم يمنع المصريين الذين هجموا على المجموعة الجزائرية وذلك في ظل وقوف الشرطيين المصريين موقف المتفرج وهو ما ظل يردده الجزائريون في كل مرة وفي كل مناسبة. قناتا ''دريم'' و''مودرن'' حصدتا تمار حربهما على الجزائر منذ وصولنا الى مصر لم نشاهد أية انزلاقات من الشعب المصري الذي كان طيبا وكريما وحتى لحوحا في طلب التكلم معنا غير أن الحرب الشرسة التي قادتها كل من قناتي دريم ومودرن لتشويه كل ما هو جزائري وتلفيق التهم الكاذبة عن شعب منح أرواحه من أجل مصر في حرب أكتوبر غير أن تلك القناتين أشعلت الفتنة بين بعض الشباب المصري من صغار السن والنفوس الضغيفة التي هجمت على الجزائريين. إستفزاز أمام مقر السفارة الجزائرية بدأت استفزازات المصريين صبيحة أول أمس، حيث كانت جاليتنا تنتظر ساعة الفرج لاستلام التذاكر الخاصة بمباراة اليوم، لكن وقوفهم عند السفارة لم يمنع مجموعة من الأنصار المصريين من استفزازهم وحاولوا حتى الاعتداء عليهم لكن التعليمات التي منحها السفير الجزائري للأمن المصري حالت دون ذلك وانتهت الأمور بسلام . منح 200 تذكرة إضافية للجالية الجزائرية بمصر انتهى الإجتماع الذي دار بين وزير الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد المصري سمير زاهر لمنح 200 تذكرة للجالية الجزائرية بمصر والتي كانت تنتظر بفارغ الصبر ساعة الفرج التي أتت أمس حيث استلم هؤلاء 200 تذكرة وزعت على مستوى السفارة. هكذا يستفز أنصار مصر جمهورنا ''وان تو ثري طز في لالجيري'' كشر البعض من أنصار مصر عن أنيابهم عشية أمس الأول عند مدخل المطار الخاص بوصول المنتخب الجزائري، فبينما كان البعض من الجمهور الجزائري ينتظر وصول لاعبينا لتحيتهم ومناصرتهم على أداء مباراة بطولية، قامت بعض الجماهير الشبيهة بالكلاب المسعورة باستفزازهم بهتافة ''وان تو ثري طز في لالجيزي'' وهو الشيء الذي جعل أنصارنا يتجاهلوهم تماما.