افتكت التلميذة رميسة ديب، القاطنة ببلدية وادي النجاء 13 كلم غرب عاصمة الولاية ميلة، المرتبة الأولى في امتحان شهادة التعليم المتوسط، على المستوى الولائي، مشرفة عائلتها وولايتها، وذلك بتربعها على عرش شهادة التعليم المتوسط، بكل جدارة واستحقاق، بمعدل 19.53 وبتقدير ممتاز. الفتاة “النابغة” رميسة والتي كانت واثقة من تحقيق هذه النتيجة لكن بمعدل يصل إلى ال18، إلا أن مفاجأتها كانت كبيرة، حين علمت أنها تربعت على عرش الناجحين بأعلى معدل، حيث قالت بأن ثمرة النجاح هذه لم تأت عبثا وصدفة، بل سبقها جهد وكد وعناء كبير، وهي تحصيل لسنوات من المثابرة والجد والعمل منذ بداية السنة الدراسية، مؤكدة أن تفوقها يرجع بالدرجة الأولى إلى والديها وأساتذتها بمتوسطة محمد الصالح بوالطوط بوسط بلدية وادي النجاء، وهي المتوسطة التي احتلت المراتب الأولى في الكثير من المناسبات. التلميذة رميسة توجهت بالشكر الكبير لأساتذتها الذين زرعوا فيها بذرة التحدي والمثابرة، واحتلالها المرتبة الأولى ولائيا، وقالت الحمد لله فقد كنت من بين الأوائل والممتازين إلى أن وفقني الله في نيل شهادة المتوسط، مؤكدة أن التركيز داخل القسم مع الأساتذة ومراجعة الدروس والتحضير الجيد، أسباب النجاح، إضافة إلى أنه لا حرج في الاعتماد على الدروس الخصوصية في المواد التي يرى التلميذ فيها نقصا في الفهم. وستحظى نابغة ميلة بالتكريم من طرف السلطات المحلية والعليا في البلاد، مؤكدة أنها عازمة على المضي قدما في تحقيق المزيد من النجاحات والتفوق في مشوارها الثانوي بإذن الله، كما أنها تتمتع بأخلاق حميدة بشهادة الكثيرين، وهنا تستوقفنا لتقول أن الاجتهاد والمثابرة هما أساس النجاح الذي لا يأتي جزافا، بل لا بد من العمل لتحقيقه، مضيفة أن الإرادة والإيمان والثقة بالنفس هي سلاحها في الحياة، آملة في دراسة الطب بعد تحصلها على شهادة البكالوريا إن شاء الله لترفع الغبن عن المرضى. للإشارة فإن نسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط بولاية ميلة قد وصلت إلى 57.33 بالمائة وخلفت انطباعا حسنا بالنظر إلى نتائج السنة الماضية، خاصة بعد المجهودات المبذولة من طرف التلاميذ والأسرة التربوية على العموم.