سجل ليلة الأحد، الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط حضوره في لقاء الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد، حيث تعمد الظهور في مدرجات ملعب كامب نو التي تزينت بلوحات سياسية أكثر منها رياضية. وجود الجندي الاسرائيلي في لقطة استفزت العرب والمسلمين، صاحبها ظهور للعلم الاسرائيلي لكن بالمقابل سجل حضور قوي للأعلام الفلسطينية للاعتراض على وجود شاليط، كما ظهرت الأعلام العربية في المدرجات وفي مقدمتها العلم الجزائري الذي علق في مكان بارز بالقرب من نقطة الركنية. وبهذه الخرجة تكون مقابلة الكلاسيكو قد جسدت الصراع العربي الاسرائيلي، إلى الجانب الخلاف الإقليمي الاسباني الذي يتبناه القطاع الكتالوني المطالب بالانفصال عن المملكة. وفي الجزائر استحسن العديد من المتابعين للقاء نتيجة التعادل التي آل إليه اللقاء، حيث تراجعت شعبية نادي برشلونة، واعتبر البعض أن حضور الجندي شاليط بمثابة دعوة شر دفع ثمنها البارصا أثناء اللقاء. وبعيدا عن أجواء المباراة التي انتهت بتعادل الفريقين تم إطلاق فيديو عبر الانترنت يصور أطفالا فلسطينيين يلعبون الكرة، ثم تقوم دبابة اسرائيلية بقصفهم فتحولهم إلى جثث هامدة، وقد تم انجاز هذا الفيديو من طرف نشطاء فلسطينيين من غزة، للرد على دعوة شاليط لحضور هذا الكلاسيكو الذي غلب عليه الطابع السياسي.