أبدى سكان قرية أم الرانب التابعة لبلدية سيدي خويلد بورقلة، استياءهم حيال غلق قاعة العلاج الوحيدة بالمنطقة أبوابها أثناء الدوام، ما يبين الحالة المزرية التي يتخبط فيها القطاع الصحي بالبلدية، أين يجد المواطنون المتجهون نحو القاعة أنفسهم في مواجهة مركز علاج مقفل الأبواب. تعاني العديد من قاعات العلاج بالولاية من حالة سيئة، خصوصا في ما يتعلق بغياب الأطباء والممرضين وعدم انضباطهم، نتيجة بعدهم عن الرقابة، فضلا عن تدني الخدمات، واهتراء مكونات هذه القاعات نتيجة قدم إنجازها، كما اشتكى مواطنون من حي سيدي عمران، من تدني الخدمات بقاعة العلاج بالحي، خصوصا غياب أجهزة طب الأسنان، حيث يجد الطبيب نفسه عاجزا، عن تقديم الخدمات بسبب نقص التجهيزات. تعاني مستشفيات الولاية البترولية في كل صائفة، من هجرة جماعية للأطباء، خصوصا الأطباء المختصون، الذين يدخلون في عطلتهم السنوية في هذه المرحلة من السنة، تاركين وراءهم مستشفيات دون خدمات تذكر، أما العيادات الجوارية فتحولت إلى هياكل دون روح، وتعرف عدة تخصصات نقصا كبيرا في الولاية أصلا، فيما يزيد دخول المختصين في عطلة من تعقيد الوضع، خاصة أطباء الأشعة والأمراض الصدرية والقلب، والمسالك البولية وكذا طب الأعصاب والأمراض الخبيثة والدم. زاد تأخر افتتاح بعض المستشفيات والعيادات، والمصير المجهول الذي يواجهه المستشفى الجامعي، من تأزيم الوضع الصحي بالولاية، حيث لا يزال مستشفى المجاهد باشي معمر بالحجيرة دون استغلال فعلي، رغم الانتهاء من الأشغال به منذ سنة 2016، فضلا عن مستشفى بلدية الرويسات، في حين يغرق المستشفى الجامعي في تعقيدات كبيرة، بسبب الخلاف على أرضية إنجازه، أين يدّعي مواطنون ملكيتهم للأرض، في حين تتماطل السلطات في إيجاد أرضية بديلة لإنجازه، رغم توفر وعاء عقاري كبير بالمنطقة، ما يطرح استفهامات عميقة، حول تأخر تجسيد حلم السكان الذي تبخر إلى حين، من جهتنا فقد اتصلنا بالمدير الولائي للصحة لأخذ رد حول الموضوع، لكنه لم يرد على مكالمتنا.