يشتكي المواطن بولاية تيزي وزو من تدني الخدمات الصحية بعدة مؤسسات صحية مؤخرا، نتيجة لنقص الإمكانيات، وغياب مرافق صحية مع تسجيل تدني الخدمات خلال السنوات الأخيرة ، دون نسيان الطوابير والانتظار الذي يرهق المريض، خاصة بجناح الإستعجالات، إلى جانب نقص الأطباء، خاصة نهاية الأسبوع، حيث تسجل العيادة متعددة الخدمات لبوزقان مثلا عدة نقائص مادية وبشرية، فرغم تدعيم العيادة بمصلحة الأشعة، إلا أنها تفتقر لأطباء مختصين لضمان التكفل بالمرضى، إلى جانب قاعات العلاج الموزعة على مستوى بعض القرى التي تواجه هي الأخرى نقائص تتطلب لأشغال إعادة تهيئة، مثلما هو الحال بالنسبة لقاعة العلاج بقرية آيت يخلاف وثوريرث، مما يدفع بالسكان للتنقل إلى البلديات المجاورة. ومن جهة أخرى تفتقر المنطقة لمركز تصفية الدم، بالرغم من إلحاح السلطات المحلية على ضرورة برمجة هذا المركز في المنطقة، نظرا لاحتوائها على عدد كبير من المرضى الذين يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للإلتحاق بالبلديات القريبة، قصد الاستفادة من حصص التصفية، مما يزيد من متاعب المرضى، وقد خصصت البلدية قطعة أرضية لاحتضان المشاريع التي تفتقر لها، كالمستشفى الذي سبق وأن أودعت السلطات المحلية لبوزقان طلب الاستفادة، مركز تصفية الدم وغيرها من المرافق الصحية التي ستضع حدا للتنقل إلى مستشفى عزازقة لتلقي العلاج. وعليه تبقى التغطية الصحية ببلدية تيزي نتلاثة غير كافية، حيث ورغم تدعيم كل من قرية آيت عبد المؤمن وشرفة اللتين تعدان أكبر القرى من حيث الكثافة السكانية، إلى جانب قرية إغيل إيمولا بقاعات علاج، حيث يضطر سكان قرية آيت عبد المؤمن التي تضم كثافة سكانية تقدر ب 7361 مواطنا، رغم تدعيمها بقاعة علاج، للتنقل إلى بلديات أمشطراس وسوق الاثنين القريبة منهم لتلقي العلاج، فيما استفادت عيادة متعددة الخدمات مؤخرا من أشغال إعادة التهيئة لتحسين ظروف العلاج، والأمر نفسه بالنسبة لسكان بلدية ايفغا، حيث صرح مواطن أن بلديته تسجل نقصا في التغطية الصحية، حيث تفتقر لعيادة توليد ومستشفى، ليضطر المريض وكذا النساء الحوامل للتنقل إلى مدينة أعزازقة على مسافة 13 كلم. اما ببلدية تيرمثين الواقعة على بعد 18 كلم من ولاية تيزي وزو، يطالب السكان ضرورة تدعيمهم بعيادة متعددة الخدمات، حيث يواجه نحو 17 ألف مواطن بهذه البلدية التي تضم 30 قرية ومداشربها ، مشاكل عديدة فيما يتعلق بالجانب الصحي، أمام غياب مرافق صحية في المستوى الذي يضمن التكفل بالمرضى، حيث تضم البلدية مركز علاج وحيد منقوص التجهيزات، يضمن تقديم إسعافات خفيفة فقط نظرا لمحدودية إمكانياته، فيما أن قاعات العلاج الأربعة التي تضمها البلدية تكتفي بتقديم خدمات ضعيفة، كالحقن والضمادات. وحسبما صرح به مصدر محلي ليومية الجزائرالجديدة ، فقد تقرر سنة 2007 تحويل مركز العلاج إلى عيادة، وتم تخصيص ما قيمته 7 ملايين دج من ذلك، غير أنه ومنذ ذلك الحين، لا يزال المركز على حاله، علما أنه يفتقر إلى مخبر للتحاليل الطبية ومصلحة أشعة غيرمستعملة . وعن بلدية تيميزار، اكدت نفس المصادر إلى أنها كانت تتوفر على مركز صحي حُوّل مؤخرا إلى عيادة متعددة الخدمات، غير أن المنشأة التي يعود إنجازها إلى سنة 1974 ، بالرغم من تدعيمها ببعض الأجنحة؛ كالاستعجالات ومخبر، لكن النقص لا يزال يسجل في الأطباء المختصين والأدوية، مؤكدا على حاجة المنطقة لمستشفى، كونها من بين أكبر بلديات الولاية من حيث الكثافة السكانية، مشيرا إلى أن المريض يضطر إلى التنقل نحو مستشفى أزفون أو تيقزيرت وببلدية واسيف، فالمواطنون يتكبدون عناء التنقل للمناطق المجاورة على مسافات لا تقل عن 40 كم، متخذين طرقات تغمرها مخاطر عديدة من أجل الإلتحاق بأقرب مستشفى قصد العلاج. وعلى رغم ذلك حضيت مديرية الصحة للولاية بعدة مشاريع، أهمها مؤسسة استشفائية مختصة في طب الأمراض القلبية للأطفال، وآخر في مكافحة مرض السرطان، مشيرا إلى أن التغطية الصحية بالولاية تحسنت نوعا ما سنة 2012 مع الاستلام التدريجي لمختلف المشاريع التي تجري عملية إنجازها، يضاف إلى ذلك مستشفى بمدينة واضية بسعة 60 سريرا، حيث تم اختيار مؤسسة للتكفل بإنجازه بغلاف مالي قدره 129 مليار سنتيم، على أن يفتح أبوابه بعد 28 شهرا، إلى جانب توسيع مستشفى تيقزيرت الذي انتهت به الأشغال ولم يبق إلا عدد من الروتوشات، حيث تجري حاليا عملية تجهيز مصالحه ومنها؛ قسم الجراحة، الأشعة، المخبر المركزي، الاستعجالات الطبية والجراحية وغيرها، مقابل برمجة دراسات لإنجاز مستشفى بكل من واسيف وواقنون، إذ تم اختيار مكاتب الدراسات التي انتهت بشأنها الدراسات، وتم إيداع طلب لدى الوزارة الوصية لمباشرة عملية الإنجاز، إلى جانب مستشفى معاتقة الذي انطلقت أشغال إنجازه.ولذلك ينتظر المواطن بمنطقة القبائل تحسين نوع الخدمات والاستقبال الحسن للمرضى هي الواجهة الاولى لمستشفيات تهتم بالجانب الإنساني في أول المقام روبرتاج :ح.سفيان