كرمت إدارة شباب بلوزداد، يوم السبت الماضي عائلة يحي سعدي، صاحب مبادرة تأسيس نادي شباب بلوزداد، ( بلكور) سابقا، بدمج فريق الوداد الرياضي لبلكور ( 1947) مع أتليتيك بلكور ( 1950) وهي الفكرة التي لاقت في البداية معارضة من بعض ممثلي ” الأتليتيك”، قبل أن تتجسد في أرض الواقع ويتم تأسيس فريق شباب بلكور رسميا بتاريخ 15 جويلية 1962. وأبت إدارة الشباب، إلا أن تزور عائلة يحي سعدي، ببلدية المدنية، في الذكرى ال13 لرحيله، وهو ما استحسنه كل أفراد عائلة الفقيد، الذي دخل ضمن لائحة المنسيين والمقصيين من تاريخ النادي، في السنوات الأخيرة. وناب عن رئيس النادي عمارة شرف الدين، وسعيد عليق، المرتبطين بانشغالات كثيرة في الفترة الحالية، مدير تطوير الأعمال في شركة بلوزداد، أمين سبيع، رفقة فريق الخلية الإعلامية، الذي أعد تقريرا عن مصغرا عن الفقيد، وحاور أيضا بعض أفراد العائلة. ورافق وفد الشباب إلى بيت يحي سعدي، السيدة كأس الجمهورية، التي صنعت الحدث في المدنية وأتيحت الفرصة لبعض محبي الشباب، لأخذ صور تذكارية معها قبل دخولها إلى بيت عائلة سعيدي. وتعمل إدارة الشباب حاليا على تدوين تاريخ النادي، وهي تبحث عن كل من لديه تسجيلات صوتية أو وثائق رسمية قديمة عن الاجتماعات الأولى قبيل تأسيس الشباب، إضافة الصور وشهادات بعض القدامى، على غرار مسعود مراد، الذي يعد من بين مؤسسي الفريق. وقد سلّم عبد الكريم سعدي، لمبعوثي الشباب تسجيل صوتي، لوالده يحي سعدي، يروي فيه بداياته الرياضية مع نادي ” ريد ستار” سنة 1936، وكيف التحق بالوداد الرياضي بلكور في في 1948، الذي دربه فيما بعد، وكيف اقترح دمج فريقه مع الجار، أتليتيك بلكور، لتكوين فريق واحد قوي يمثل الحي العتيق، علما أن يحي سعدي، تحدث الحقبة التي سبقت تأسيس الشباب في حوار مطوّل مع الإعلامي المتقاعد بن سويف وعدية، وهو التسجيل الوحيد الذي يتواجد لدى العائلة منذ سنة 2004، وأخذت إدارة الشباب نسخة منه.و تجدر الإشارة، إلى مجمع “مدار”، يسعى لإنشاء متحف خاص بالفريق، ولكنه يواجه العديد من العقبات، وصعب عليه جمع كل الألقاب التي فاز بها الشباب، بحيث يبقى البحث متواصلا عن خمسة مجسمات لكؤوس الجمهورية. عبد الكريم سعدي نجل يحيى سعدي.. ل”الشروق”: نشكر إدارة بلوزداد على هذه المبادرة ويجب تدوين تاريخ الشباب عبّر عبد الكريم سعدي، نجل صاحب مبادرة تأسيس نادي شباب بلوزداد، يحي سعدي، عن سعادته الكبيرة بعد الزيارة المفاجئة التي خصت بها إدارة الشباب عائلته زوال السبت الماضي، والتي تزامنت مع الذكرى ال15 لرحيله. وقال عبد الكريم سعدي:” نشكر كل أعضاء إدارة شباب بلوزداد، الرئيس عمارة شرف الدين، والمدير العام سعيد عليق وأمين سبيع، على هذه الالتفاتة الجميلة التي أعادوا بها الاعتبار لوالدي، الذي كان وراء فكرة تأسيس شباب بلوزداد، بلكور سابقا، حين بادر لاقتراح دمج نادي الوداد الرياضي لبلكور، مع الجار اتليتيك بلكور”. مضيفا:” يجب تدوين تاريخ هذا النادي الكبير، لتتطلع عليه الأجيال.. المرحوم فرحات خميسة، وهو أحد مؤسسي النادي، قال لنا في سنة 2009، أنه بعد 10 أو 15 سنة، ستندثر قصة الشباب إن لم نسارع لكتابتها وتدوينها”. صرح نفس المتحدث:” لدينا تسجيل للمرحوم يحي سعدي، يتحدث فيه عن نفسه، ومنذ سنة 1936، حين بدأ مشواره الكروي مع فريق “ريد ستار”، قبل التحاقه بنادي الوداد الرياضي لبلكور، وكيف بادر إلى اقتراح دمج الفريق الذي كان يدربه مع نادي اتليتيك بلكور، لتأسيسي فريق قوي، وكانت الفكرة جيدة، فلا يمكن الحديث عن تاريخ الكرة الجزائرية دون ذكر شباب بلوزداد”. ثم واصل:” نشكر الإدارة الحالية للفريق التي تسعى جاهدة للحفاظ على تاريخ الفريق.. علينا أن لا ننسى الأشخاص الذين صنعوا تاريخ هذا الفريق الكبير الذي أسسه الممزوج بدماء الشهداء”. مدير تطوير العلاقات في شركة بلوزداد.. أمين سبيع “تكريم مؤسسي الشباب واجب ونريد تدوين تاريخ النادي” قال مدير تطوير الإعلام في شركة شباب بلوزداد، أمين سبيع، أن الإدارة لديها مشروع رياضي كبير، وتسعى لدخول عالم الاحتراف بأتم معنى الكلمة، مشيرا إلى أن من بين أهدافها كتابة تاريخ النادي وإعادة لم شمل العائلة البلوزدادية. وصرح أمين سبيع، للشروق، خلال زيارته لعائلة يحي سعدي:” نسعى لتحقيق مشروعنا الكبير على ارض الواقع، ومن بين أسباب النجاح، هو العودة إلى الماضي ومعرفة تاريخ الشباب جيدا، نحن الآن بصدد البحث والعمل على كل الجبهات لنحقق هدفنا، فقد شرعنا في العمل مع مسعود مراد، وهو أحد المؤسسين للنادي واليوم، وجب علينا زيارة عائلة يحي سعدي، صاحب مبادرة تأسيس الفريق في ذكرى وفاته، حاملين معنا السيدة كأس الجمهورية.. عائلة سعدي فاعلة في تاريخ الشباب ومن الطبيعي أن نوليهم كل الاهتمام”. مضيفا:” كانت لدينا بعض المشاكل في التنظيم، وحتى أغلبية مجسمات الألقاب التي فزنا بها من قبل لم نجدها.. نريد إنشاء متحف خاص بالفريق، ولكننا لم نجد لا مجسمات كؤوس شمال إفريقيا ولا كؤوس الجمهورية، التي احتفت خمسة منها وبقيت لدينا ثلاثة فقط”.و أضاف نفس المتحدث:” أصدرنا بيانا رسميا، نادينا من خلاله جميع عائلة الشباب وكل من لديه علاقة بالألقاب السابقة، فنحن نسعى للم شمل كل العائلة واستعادة المجسمات الضائعة”. ثم قال:” هدفنا على المستوى المتوسط هو تكوين قوي محليا وقاريا، ولكن الآن نركز كثيرا على التكوين على مستوى الفئات الشبانية”.