يحقق هاتف "آيفون 5" الجديد مبيعات جيدة في قطاع غزة رغم ارتفاع أسعاره بعد أن وصل إلى القطاع عبر أنفاق التهريب قبل أن يصل حتى إلى إسرائيل. ويتهافت سكان القطاع الذي يعيش حالة من الفقر، على شراء الهاتف الذكي الجديد بما يقرب من ضعف ثمنه في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث رفع الوسطاء أسعاره أثناء نقله عبر طريق غير مباشر ليدخل القطاع المحاصر من خلال أنفاق تربطه مع مصر،ويذكر أن هواتف "آيفون 5" الجديدة تتوافر منذ أسبوعين في غزة، وعرضت الاثنين في ثلاثة متاجر مستقلة لبيع الهواتف المحمولة وسط مدينة غزة،وتراوحت الأسعار بين 1170 دولارا للجهاز الذي يحتوي على ذاكرة سعتها 16 غيغابايت، و1480 دولاراً للهاتف الذي تبلغ سعة ذاكرته 64 جيغابايت. وقال أحد التجار: "طلبت 30 هاتفا وبعت 20 حتى الآن"،وأضاف "يمكننا أن نطلب أي عدد نريده، ولكن معظم الناس ينتظرون انخفاض السعر. فهي غالية للغاية"،ويباع جهاز "آيفون 5" الذي طرح في الأسواق الشهر الماضي مقابل 650 دولارا و850 دولارا للنسختين سعة 16 جيغابايت و64 جيغابايت على الترتيب في أمريكا،ولكن رغم ضخامة هامش الربح وارتفاع التكاليف في منطقة تعتمد على المساعدات وتعاني من اقتصاد متعثر، فلاتزال الغلبة للقوى المحركة للسوق ألا وهي قوى العرض والطلب،وقال أحد التجار في غزة، حيث لا يوجد لشركة أبل وكيل رسمي: "هناك دائماً بعض الناس المستعدين لدفع أي مبلغ لمجرد الحصول على أحدث الأشياء".