ظل قطاع التشغيل بولاية ورقلة، بمختلف دوائرها، يعرف العديد من الاحتجاجات في الوكالات المحلية للتشغيل، حيث تتواصل الإضرابات الأسبوعية، لعمال هذه الوكالات، يومين دوريين في كل أسبوع. جاء الإضراب عن العمل، استجابة لنداء مكتب التنسيق الولائي، لعمال وكالات التشغيل بورقلة، التابع للاتحاد الولائي للعمال الجزائريين، حيث تحصلت “الشروق” على نسخة من هذا الإشعار، والذي عبّر فيه المكتب عن قلقه واستيائه الشديدين، عقب الأحداث الأخيرة، بخصوص إمضاء الاتفاقية الجماعية للوكالة الوطنية للتشغيل، وما صاحب العملية من تصرفات، وصفوها بغير المسؤولة، من طرف الأمين الوطني للنقابة، والتي خلفت أجواء مشحونة، عبر جميع وكالات الوطن، بسبب عدم استجابة بنود هذه الاتفاقية، لما كان يصبو إليه العمال من حقوق، وأبدى العمال بالوكالات المحلية للتشغيل، خيبة أملهم من الاتفاقية، التي لم تأت بمكاسب لعمال الجنوب، بالرغم من عملهم الشاق، والصعوبات والعراقيل الكبيرة التي تعترض نشاطهم. طالب عمال الوكالات المحلية للتشغيل، المضربون عن العمل منذ أكثر من شهر، بتحسين ظروف العمل وصيانة وتجهيز وكالات التشغيل، وكذا تحسين ملف الخدمات الاجتماعية، وتحريك ملف ترقية عمال الجنوب، وإيجاد حلّ جدّي، لظاهرة غلق مقرات وكالات التشغيل، وتعطيل نشاطها من طرف بعض طالبي العمل، من دون تحرك جاد وردعي من السلطات المحلية، بالإضافة إلى رفع الأجور والترقيات. وفي موضوع ذي صلة، طالبت المنظمة الوطنية للشباب والشغل، عبر مكتبها الولائي بورقلة، بفتح تحقيق عاجل، مع رئيس الوكالة الولائية للتشغيل بالنيابة، الذي حمّلته مسؤولية تأجيج الشارع، وعدم التحلي بالمسؤولية حسب الرسالة، التي أرسلت إلى الوزير الأول وتحصلت “الشروق” على نسخة منها، حيث استهجن مسؤول المنظمة بالولاية، غلق أبواب الحوار مع البطالين والجمعيات، كما طالبت نفس المنظمة وزير العمل، بفتح تحقيق في طريقة تعين رؤساء الوكالات المحلية، التي وصفتها بالعشوائية، وغير المستجيبة لشروط ومؤهلات ذات المنصب، هذه المشاكل والتجاذبات، انعكست سلبا على البطالين، الذين يصطفون يوميا بالمئات أمام وكالات التشغيل، رغم قساوة المناخ لترقب عروض العمل، فيما تشهد بعض الوكالات، على غرار الوكالة المحلية للتشغيل بالطيبات، تصعيدا من طرف طالبي العمل، الذين دخلوا في إضراب عن الطعام، منذ أكثر من يومين أمام مقر الدائرة، التي مازالت مغلقة من طرفهم.