شهدت عاصمة الواحات ورقلة نهاية الأسبوع المنصرم موجة من الاحتجاجات، فضلا عن اعتصام عدد من البطالين أمام مقر الولاية، فيما تحدثت مصادر مطلعة عن استقالة مدير الوكالة المحلية للتشغيل الذي أقدم على غلق المرفق المذكور لمدة يومين متتاليين دون إشعار السلطات المحلية، مما جعل "الوالي" يتدخل شخصيا لتوبيخ المسؤول ذاته بسبب إقدامه على هذا الإجراء غير القانوني. . بحجة التجمع المتكرر "للشومارة" داخل الوكالة على مدار الأيام الماضية وعدم ترك فرصة للموظفين لمباشرة أعمالهم، في وقت تحاول الدوائر المعنية البحث عن البديل لتفادي الوقوع في فراغ تسيير الوكالة. من جهته وجه المكتب الولائي للمنظمة الوطنية لتواصل الأجيال بيانا لوزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي تلقت "الشروق اليومي" نسخة منه عبر فيه عما أسماه التشنج الحاصل بسوق اليد العاملة وما تبعه من مشاكل انعكست على واقع الشباب البطال بالمنطقة الصحراوية التي ظلت تعاني من صعوبة التحكم في هذا الملف الشائك لسنوات، ووصف البيان الذي حرره الأمين العام البلدي وعضو المجلس الوطني للمنظمة نفسها "محمد عثماني" بعض المؤسسات الوطنية العاملة في مجال النفط بالمساهمة في تردي الوضع وما ترتب عنه من تجاوزات، وضرب القوانين السارية المفعول الخاصة بتنظيم وكالات التشغيل عرض الحائط وإعطاء فرصة التوظيف لأيادي خارج الولاية دون المرور على القنوات الرسمية، وأوعزت الوثيقة المذكورة العراقيل المسجلة والتراكمات المرصودة بشأن التشغيل إلى غياب الرقابة وضعف أداء الجهات المكلفة بهذه العملية كما تضمنت اتهام عدد من الشركات الوطنية منها ENTP ،ENAFOR،ENSP، بتوظيف أبناء العمال من باب الأولوية قبل أن يتم تسوية ملفاتهم بتواطؤ من بعض المعنيين بتسيير عروض العمل بالوكالة المحلية، حسب ما جاء في ذات البيان الذي طالب الوزارة المعنية بضرورة إعادة النظر في القضية والعمل بجدية على احتواء الموقف وضبط ممارسات وكالات المناولة. حيث لازال البعض منها ينشط خارج القانون، وكان لقاء الحكومة مع الولاة الذي انعقد لمدة ثلاثة أيام شهر أكتوبر الفارط بقصر الأمم، قد تطرق إلى تطلعات فئة الشباب، وأقر بوجود صعوبات كبيرة في هذا الجانب، أما المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل الذي زار الولاية واجتمع بإطاراتها نهاية السنة المنقضية، لم يتمكن هو الآخر من احتواء الوضع غير المستتب لحد الساعة فيما يخص الشغل. وفي السياق ذاته من المنتظر أن يعقد وزير الشباب والرياضة "الهاشمي جيار" اليوم السبت بالمعهد الوطني للتكوين العالي بورقلة لقاء جهويا لولايات الجنوب يتطرق فيه إلى عوائق وانشغالات الشباب بالجهات الصحراوية، حيث ظل يشكو من الشروط التعجيزية والإقصاء بالشركات العاملة في مجال البترول والغاز. حكيم عزي