استنكر عشرات البطالين بورقلة، ما وصفوه بمحاولة بعض المنتخبين تسييس انشغالاتهم، عقب إشراك رئيسة لجنة التشغيل بالمجلس الشعبي الولائي في عملية الاستقبال التي قام بها رئيس الوكالة الولائية للتشغيل نهاية الأسبوع الماضي بمقر ذات المرفق. وعبّر البطالون في شكوى موجهة لوالي ورقلة، عن امتعاضهم الشديد من حضور رئيسة لجنة التشغيل في عملية استقبال طالبي العمل، التي قامت بها نهاية الأسبوع المنصرم اللجنة المعنية بالاستقبال والمشكلة من رئيس الوكالة الولائية للتشغيل ورؤساء الوكالات المحلية وممثل عن الولاية وآخر من مديرية التشغيل. وذكر البطالون في الشكوى نفسها، أن المجلس الشعبي الولائي ممثلا في لجنة التشغيل لطالما تعاطى بسلبية مع ملف التشغيل والواقع المزري للبطالين، مشيرين إلى ما نعتوها "مواقفه المخزية" إزاء ما يحدث في هذا الملف من خروقات في تصريف عروض العمل والتلاعب الحاصل بالمناصب، فضلا عن التزامه الصمت حيال أكثر من حراك مطلبي للبطالين، ولم يبادر بحلول مجدية تنهي معاناة هذه الفئة من الحقرة المسلطة عليها من بعض مسؤولي الملف والشركات البترولية استنادا إلى ما جاء في الشكوى ذاتها. وتساءل البطالون عن دواعي إشراك رئيس لجنة التشغيل في عملية استقبال البطالين، مؤكدين أن هذه الأخيرة ورغم ما شهده وعرفه ملف التشغيل من مشاكل وتعقيدات، لم يسجل لها أي تواجد ميداني من شأنه تعزيز مطالب البطالين المشروعة، ولم تكشف اللجنة المذكورة عن مواقفها في عديد القضايا والأحداث، على غرار لجوء بعض البطالين إلى إخاطة أفواههم والإضراب عن الطعام، وأساليب أخرى لا يزال ينتهجها الشومارة منها احتجاز الشاحنات والتهديد بالانتحار وما رافقها من تداعيات، اتهم المنتخبين فيها بالتخندق مع المسؤولين الفاشلين على حساب مصلحة البطالين. وشدد محررو الشكوى على ضرورة عدم تدخل المنتخبين في ملف التشغيل، خاصة في هذا الوقت بالذات، معتبرين أن هناك أطرافا من بينها منتخبون عمدوا في المدة الأخيرة إلى استعطاف البطالين بهدف التموقع والظهور في الواجهة مع قرب المواعيد الانتخابية. وكانت عملية الاستقبال التي قام بها رئيس الوكالة الولائية للتشغيل بورقلة نهاية الأسبوع المنصرم، قد شكلت الحدث لدى بطالي الولاية لأنها مكنتهم من الالتقاء وجها لوجه مع ذات المسؤول الذي استمع إلى زهاء 340 طالب عمل وسط أجواء طبعتها التعزيزات الأمنية المشددة، غير أن حضور رئيسة لجنة التشغيل بالمجلس الولائي في عملية الاستقبال قوبلت بردة فعل منددة من قبل الشومارة.