عكس بقية الدوريات الأوروبية، انطلق الدوريان الإنجليزي والفرنسي بداية من مساء الجمعة، حيث استقبل ليفربول فريق نورويتش سيتي، واستقبل موناكو فريق ليون، على أن تبدأ الأمور الجادة السبت بدخول غالبية الأندية المعروفة للمنافسة، بينما اكتفت إيطاليا وألمانيا بعملية تسخين اللاعبين من خلال منافسة الكأس في أدوارها التمهيدية حيث تلجأ الأندية إلى تجريب اللاعبين ووضع قليلي المنافسة في مرحلة التأهيل. ففي فرنسا يوجد اتفاق كامل على أن باريس سان جيرمان سيضمن كما جرت العادة اللقب بداية من مرحلة الذهاب، في غياب أدنى منافسة من بقية الأندية التي أقنعت نفسها بأن الدوري الفرنسي فيه 19 فريقا وليس 20 لأن اللقب محجوز لفريق باريس سان جيرمان، وعلى البقية التنافس على المشاركة في رابطة أبطال أوربا أو أوربا ليغ، وحتى الكأس ممكن كما حدث الموسم الماضي حيث خرج باريس سان جيرمان في كأس الرابطة أمام لوريون، وفي نهائي كأس فرنسا خسر بركلات الترجيح أمام رين. كل الأندية الفرنسية الكبيرة تدرك بأن مقارعة أموال باريس سان جيرمان مستحيلة، وحتى لو تألق أي نادي فإن تألقه سحابة عابرة فقط، كما فعل منذ موسمين نادي موناكو الذي انتزع اللقب من باريس سان جيرمان ووصل الدور النصف النهائي من رابطة أبطال أوربا، بينما يلعب ليون من أجل اسمه ومارسليا على أمل في أيام مستقبلية أحسن، أو ملياردير خليجي يستثمر في جماهريته، ويبقى ليل بين الحين والآخر يصنع الحدث، وما عدا هذه الفرق فإن البقية تلعب إما من أجل مرتبة متقدمة تشارك بها في أوربا ليغ أو لتفادي النزول للدرجة السفلى. يذكر أن باريس سان جيرمان سيلعب أولى مبارياته على أرضه أمام نيم سهرة الأحد، ثم ينتقل في الجولة القادمة إلى رين قبل أن يستقبل تولوز، وقد يحصل على النقاط التسع في لقاءاته الثلاث الأولى، وفي غياب لاعبين جزائريين مع باريس سان جيرمان فأن البقية سيلعبون من أجل تطوير مستوياتهم ومنهم رياض بودبوز العائد إلى الدوري الفرنسي من بوابة سانت تيتيان أو الملالي لاعب أونجي. وعكس الدوري الفرنسي فإن المنافسة في الدوري الإنجليزي الذي انطلق أمس الجمعة، تبدو مفتوحة على كل الاحتمالات بالرغم من أن المختصين يرون بأن الصراع على اللقب سيقتصر للموسم الثاني على التوالي على ليفربول ومانشستر سيتي، مع إمكانية عودة مانشستر يونايتد إلى المنافسة القوية، أما توتنهام وأرسنال وتشيلسي فحظوظها ضئيلة جدا وقد يكون هدفها الوحيد هو انتزاع مرتبة تشارك بها في رابطة الأبطال الأوروبية وما عدا ذلك فإن المفاجأة التي فجرها ليستر سيتي منذ أربع سنوات غير قابلة للتكرار، لأن فريقين من حجم مانشستر سيتي وليفربول بترسانة اللاعبين لا يقبلان مجرد منافساتهما على اللقب فما بالك انتزاعه من أحدهما. البطل مانشستر سيتي سيلعب ظهر السبت في لندن أمام ويست هام، بينما يستقبل توتنهام أستون فيلا، ويسافر أرسنال إلى نيوكاسل، وتلعب القمة بين مانشستر يونايتد وتشيلسي مساء الأحد، وستكون الجولة الثانية صعبة على مانشستر سيتي الذي سيستقبل توتنهام في أول اختبار جدي لرفقاء رياض محرز، قبل أن يتنقل إلى بورنموث. ما يهم الجزائريين هذا المسوم هو أن يجد رياض محرز له مكانا في التشكيلة الأساسية لمانشستر سيتي، بالرغم من صعوبة المهمة بسبب تألق الإنجليزي ستيرلينغ والبرتغالي برناردو سيلفا، وعلى رياض أن يبذل أقصى ما يملك لأنه هذه المرة سيكون مع فرصته الأخيرة للتواجد مع هذا الفريق الكبير المرشح فوق العادة لحصد لقب رابطة أبطال أوربا الذي ضاع منه في ربع نهائي النسخة الماضية وبفارق الأهداف أمام توتنهام. عودة اللاعبين الجزائريين إلى المنافسة في هذا التوقيت المبكر سيكون في صالح الخضر الذين سيعودون إلى المنافسة من خلال تصفيات كأس أمم إفريقيا القادمة في الكامرون، في الخريف القادم، وسيجد المنتخب الوطني على عكس السنوات القليلة الماضية الدعم الجماهيري الكبير، حيث أن أنصار الخضر لم تسنح لهم الفرصة لمشاهدة المنتخب الجزائري منذ فترة طويلة، ولم يسبق وأن شاهدوا بلعمري أو بلايلي أو بن ناصر آو آدم وناس كأساسيين، لأجل ذلك بداية الدوري الفرنسي والإنجليزي وعودة الإسباني والألماني بداية من 16 أوت هو في صالح المنتخب الجزائري. ب.ع