تميزت سهرات جميلة بالتنوع في العروض الفنية الموسيقية المقدمة، فحضرت طبوع الراي والسطايفي والفلامينكو وحتى المغربي، والبداية كانت بالوافد الجديد على ركح جميلة ابن المنطقة الشاب فاتح، الذي استطاع ورغم أنها مشاركته الأولى بالمهرجان من أن يحرك ويجلب تفاعل الحضور بصوته الجهوري الذي كشف عن موهبة متمكنة في دنيا الأغنية السطايفية من خلال وصلة بدأها بأغنية”العين فالعين” وختمها بأغنية رياضية أهداها للفريق الوطني الفائز بالتاج الإفريقي مؤخرا بمصر. ثاني المارين من على ركح كيوكيل هو خريج مدرسة ألحان وشباب الفنان المتميز عبد الله الكرد والذي قدم مجموعة أغان أطربت الحضور، بينما يبقى الحدث من خلال ما قدمه هو ذاك التفاعل الكبير جدا للجمهور مع أغنيته عن الأم والتي صار يحفظها الجزائريون، بعد أن نالت الإعجاب والثناء في رمضان للعام الحالي من خلال شارة مسلسل أولاد الحلال. ثالث من أعتلى منصة جميلة كانت خريجة أخرى لبرنامج مواهب هي المطربة الشابة منال هدلي والتي اختارت ان تكون وصلتها الغنائية منوعة فقدمت ما هو شرقي وماهو جزائري ملتزم لتختمها بأغنية من الطابع المغربي بعنوان”عندو الزين”. فرقة الداي والتي كانت رابع المعتلين لركح مهرجان جميلة الدولي،هاته الفرقة التي اشتهرت بتقديمها لأغان بريتم يشبه إلى حد بعيد جدا طابع الفلامينكو،فقدمت الفرقة أغان منوعة منها “أجروا ليّ” و”مابغات تروح” وتبقى الأغنية التي حركت الجمهور الحاضر وصنعت الاستثناء في وصلة فرقة الداي هي أغنية”مارية”، ليأتي في الأخير على نجم السهرة ونجم الشباب، الشاب بلال الصغير، والذي استطاع من خلال ما قدمه لجمهوره أن يثبت من جديد أنه صار رقما مهما في كل مهرجان يشارك به من خلال ذاك التفاعل الكبير صوتا وصورة من جمهوره الشبابي الحاضر، فاختار أن يقدم مجموعة تنوعت من جديد أغانيه وقديمها الذي صار يحفظها معجبوه عن ظهر قلب،فقدم “وينتا” و”أنت القلب” و”كانت باينة” وغيرهم لتختتم السهرة بعدها فاسحة المجال لباقي مشوار سهرات قادمة بمهرجان جميلة الدولي. الشاب فاتح: الاستعمال الزائد للروبوتيك يدمر الأغنية قال الشاب فاتح بأنه جد سعيد بإطلالته الأولى من جميلة، وقدم أفضل ما لديه لإسعاد الحضور،كما اعتبرها فرصة ذهبية في مشواره الفني ليكشف عن ذاته الفنية للجمهور الواسع،و في سياق آخر وإجابة عن سؤال حول الإضافات والتعديلات الإلكترونية كالروبوتيك مثلا والتي يضيفها الكثير من المغنيين الشباب تحديدا لأصواتهم،قال الشاب فاتح بأنه لا يجد مانعا في استعمالها مع انه يتحفظ على جانب الاستعمال الغير صحيح والزائد أحيانا لهاته التقنيات،حتى لا تأثر سلبيا المحتوى الفني للأغنية. الشاب بلال الصغير: لم أفكر في مشروع للأغنية الرياضية اعتبر بلال الصغير أن الثقة التي منحها إياه القائمون على البرمجة بمهرجان جميلة الدولي، تعتبر بالنسبة إليه فرصة أخرى للقاء جمهوره من جديد وتقديم الأفضل له، وإجابة عن سؤال حول فكرة وجود مشروع لأغنية رياضية من عدمه، فقال الشاب بلال بأنه لم يفكر في تقديم أغنية رياضية لأنه وللأمانة وكالكثير من الجزائريين لم يعتقد قبل بداية الكان بأن الفريق الوطني سيحقق ما حققه،إلا بعد وصول الفريق الوطني إلى ادوار متقدمة،كاشفا في ذات السياق بأنه لم يستطع حبس دموع الفرحة والانتصار في مبارتي الكوت ديفوار وفي الدور النهائي من كان مصر2019. منال هدلي: الترويج للأغنية الجزائرية مسؤولية الجميع اعتبرت المطربة الشابة منال هدلي المشارِكة في مهرجان جميلة،في إجابة عن سؤال حول الأسباب التي جعلت الأغنية الجزائرية غائبة بشكل واضح عن الجمهور في المشرق العربي تحديدا بحكم كونها شاركت وتعاملت معه سابقا،قالت انه ومن خلال مشاركتها في برنامج المواهب آراب أيدول تولدت لديها قناعة بأنه يمكن أن يصير للأغنية الجزائرية جمهورا مشرقيا واسعا أكثر مما هو موجود،شريطة أن يتم التسويق والإشهار لها بشكل أكثر جدية،و أن يكون هذا الإشهار موسعا على عدة مجالات فنية وليس مسؤولية يتحملها المطربون لوحدهم.