سهرة حالمة بجميلة مع أمير الرومانسية وائل جسار أوفت السهرة الرابعة من مهرجان جميلة العربي، بوعودها تجاه الجمهور الحاضر، بتقديم طبق غنائي متنوع لبناني- جزائري بتداول كل من وائل جسّار وصالح العلمي والشاب مراد على ركح كويكول، و نال أمير الأغنية الرومانسية وائل جسّار حصة الأسد في الحفل، من خلال إبداعه في تقديم على مدار ساعة من الزمن، باقة من أغانيه القديمة والجديدة، الطربية و الشبابية الخفيفة، كما تألق الشاب مراد و خطف الأسماع و الأنظار، بدليل طلب الجمهور منه البقاء لفترة أطول فوق الركح لإمتاعه بالمزيد من أغانيه. الفقرة الأولى من السهرة الرابعة من تقديم اللبناني وائل جسّار، و استقبل جمهوره بأغنيته المعروفة «غريب الناس»، فتفاعل معها الحضور بترديد كلماتها التي يحفظها عن ظهر قلب، و بعد انتهائه من أدائها، رحب بالجمهور وشكرهم على التواصل و التجاوب معه في كل مرة يحط بها الرحال بالجزائر، ثم أدى أغنيته الرومانسية الحالمة «موجوع» فرافقه الجمهور بالتصفيق المتناغم مع الأغنية ورفع الأيادي ، و واصل الفنان اللبناني الإبداع مقدما طبقا غنائيا متنوعا باللهجتين اللبنانية والمصرية، و كانت الرومانسية هي القاسم المشترك في أغانيه، على غرار «عم شوف خيالات» ، «بتوحشيني» و «انتبه ع حالك كرمالي» في الطابع الطربي، كما أدى أغنيته الشهيرة والرائعة «مشيت خلاص» التي ردد كلماتها خاصة الجنس اللطيف بتفاعل كبير، لينتقل بعد ذلك إلى الريتم الخفيف والراقص، فأدى «بنت الشرقية» ، «قلبي وقلبك»و «بعدك بتحبو» التي رقص على أنغامها الحضور في انسجام، و عاد إلى الأغنية الطربية ، فأدى لعبد الحليم حافظ «زي الهوى» ثم «أول مرة « ليختم وصلته بتقديم «سينغل» جديد تحت عنوان «استقالة حبي». اعتلى بعد ذلك الركح ابن المنطقة صالح العلمي، فنقل الحضور إلى طابع موسيقى آخر، هو السطايفي، مؤديا بصوت قوي وصدّاح أغنيته الشهيرة العابرة للأجيال «بنت الباطيمات»، طالبا من الحاضرات إتحافه بزغاريد على الطريقة السطايفية، ليقدم بعدها أغنية «دقدقني الحمّان» فتفاعل معها الحضور بالرقص، ثم أدى «مولات الحجاب» و «بغاو يدوهالي» فواصل الجمهور الرقص على الأنغام السطايفية الخفيفة . آخر فنان صعد ركح كويكول خلال السهرة الرابعة، هو الشاب مراد، فألهب الجمهور بأغان رايوية عصرية معروفة، صنعت التميز في السنوات الأخيرة فرقص على أنغامها الكبير و الصغير، على غرار «بدلتني بمول الرونج» و أغنيته الشهيرة «شو غيرك حبيبي» التي مزج فيها الراي باللون الشرقي سواء في الكلمات أو الألحان ، ليتبعها بأداء «هاكي صوالحك هاكي» وبعد نهاية فقرته، طلب منه الجمهور البقاء من أجل تقديم أغنية جديدة عنوانها «والله ما مدامتي هذيك جارتي». و أسدل الستار على الحفل و ضرب المهرجان موعدا جديدا في السهرة السادسة التي يحييها الشاب بلال، رضا سيكا، نورة قناوة و حكيم صالحي. تغطية / رمزي تيوري قالوا عن المهرجان أعلن وقف الغناء في شارات المسلسلات وائل جسار يفكر في أداء ديو مع فنان جزائري قال الفنان اللبناني وائل جسّار بأنه يثمن عمل الصحفيين، لأنهم يساهمون في التعريف بأعمال الفنانين، و تأسف لأن بعض الأقلام مأجورة و تكتب عمن يدفع أكثر، مضيفا « لكن بالجزائر يكتبون بصدق وأمانة عن المطربين الذين يقدمون أعمالا قيمة». و أكد بأن الفنانين يعملون على رسم الضحكة في شفاه البشر الذين يعانون من ظروف صعبة، خاصة ببعض البلدان بالوطن العربي، و يبقى «إيماننا بالله كبيرا لتخطي هذه الصعاب»، كما قال. أما عن مشاركته في الطبعة الحالية لمهرجان جميلة، أوضح بأنها المرة الثالثة التي يتلقى دعوة بشرف كبير، لإحياء حفل في المهرجان، مضيفا «أنا فخور بالمشاركة في كل مرة». كما تطرق لمشاركته في جينيريك المسلسلات بقوله «قدمت العديد من شارات المسلسلات، لكنني سأتوقف عنها في الفترة المقبلة، قصد اختيار أعمال جديدة». ولم يستبعد وائل جسار فكرة أداء ديو غنائي مع أحد الفنانين الجزائريين، على غرار الشاب خالد مثلا. أما عن جديده فذكر بأنه طرح منذ فترة أغنيتين «سينغل» هما «في حياتي لحظة» وأغنية «استقالة حبي». رمزي تيوري الشاب مراد الجمهور عرفني بأغنية رياضية للمنتخب الوطني قال الشاب مراد ،المنحدر من مدينة وهران، بأن لديه مكانة في الساحة الغنائية الجزائرية، خاصة أغنية الراي، و ذلك لأنه قدّم العديد من الأغاني الناجحة و التي تم تداولها بكثرة على غرار «حبيبي شو غيرك» و «ولدي توحشني» و كذا أغنية «عايش عيشة تعيي» ، كما أصدر أغنية أهداها للمنتخب الوطني في كرة القدم و التي اشتهرت بعنوان»حرامي» و حققت، حسبه، نجاحا كبيرا، فقد اعتمد على لحن أغنية مصرية و كلمات جزائرية. و بخصوص جديده ، قال أنه ألبوم بعنوان «مقابل البحر نزاقي» طرحه مؤخرا في السوق، مشيرا إلى أن أغنية الراي الحديثة، تواجه إشهارا سلبيا بسبب بعض المغنيين الذين يؤدون الأغنية الهابطة ، و مؤكدا «يجب ألا يتم تعميم بأن كل أغاني الراي الحديثة هابطة، بل أغلبها يؤديها أصحابها بكلمات مهذبة». صالح العلمي «بنت الباطيمات» لن تموت وتواصل مواكبة الأجيال كشف الفنان صالح العلمي بعد نهاية وصلته الغنائية، خلال فعاليات السهرة الرابعة من مهرجان جميلة العربي، بأن أغنيته الشهيرة «بنت الباطميات» لن تموت وتواصل مواكبة كل الأجيال، «لأن كل من يستمع إليها يحبها ويرددها دون أن يشعر»، حسبه. وذكر المتحدث أنه بصدد إعداد ألبوم غنائي أصيل ضمن الطابع السطايفي ، و قد بدأ في تسجيل الأغاني وسيطرحه أواخر شهر أوت المقبل، و يعالج من خلاله مختلف الظواهر الاجتماعية، لكن المتحدث تحفظ بشأن عنوانه خوفا من سرقته، على حد قوله.