مازالت معاناة مرضى ولاية ايليزي خاصة بالمؤسسة العمومية الاستشفائية ترقي وانتيميضي، متواصلة منذ عدة أشهر بسبب كثرة التحويلات نحو مستشفى ورقلة على مسافة تفوق الألف كيلومتر برا، من أجل إجراء فحص الأشعة بالسكانير. هذه الوضعية التي أرقت المرضى وعائلاتهم على حد سواء، بسبب التنقل كل هذه المسافة من أجل إجراء فحص بالسكانير، يطلبه الأطباء من المرضى أو المصابين جراء حوادث المرور الذين يستقبلهم مستشفى ترقي وانتيميضي، خاصة وأن هذا الأخير يستقبل جميع الحالات بالولاية مما يجعله تحت ضغط كبير، ورغم وجود جهاز سكانير وهبته مؤسسة سوناطراك لفائدة كل من مستشفيات ايليزي وجانت منذ أكثر من تسعة أشهر، والذي يعتبر من أحدث الأجهزة بقيمة مالية تصل إلى سبعة ملايير سنتيم لكل جهاز، إلا أن غياب الطبيب الأخصائي في الأشعة منذ تركيب الجهاز الجديد خلال شهر ديسمبر، جعل الجهاز شبه عاطل عن العمل، لتتواصل بذلك معاناة المرضى الذين يتم تحويلهم على مسافات طويلة من أجل سكانير، بل وفي بعض الأحيان يتم تحويل حالات لا تستدعي ذلك، بل مجرد شكوك فقط من أجل التشخيص الأمثل للمريض أو المصاب. والأكثر من ذلك وحسب عائلات العديد من المرضى الذين تم تحويلهم إلى ولاية ورقلة، فقد أكدوا للشروق أنهم يضطرون مرارا إلى إجراء أشعة سكانير لدى الخواص بعد دفع تكاليف باهظة، ناهيك عن تكاليف السفر. فيما يؤكد مدير مستشفى ترقي وانتيميضي بأن توفير الأطباء الأخصائيين يعود إلى وزارة الصحة التي تقوم بتوجيههم إلى الولايات، رغم أنه قد تمت مراسلة الجهات المعنية. ليبقى الدور على نواب البرلمان من أجل التدخل لدى وزير الصحة من أجل توجيه أخصائي في الأشعة وعدة أخصائيين آخرين لولاية ايليزي، ووضع حد لمعاناة المرضى بالولاية.