يرتقب أن تلتقي الأسبوع المقبل، الوافدة الجديدة للجنة العقلاء هيئة الوساطة والحوار الوطني رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية سعيدة نغزة، برؤساء منظمات أرباب العمل الناشطة في الجزائر، لجمع مقترحاتهم بشأن المرحلة المقبلة وتحليلاتهم للواقع والمستقبل الاقتصادي للبلاد، وبهدف أيضا “إزاحة السواد الذي يلف طبقة رجال الأعمال في الجزائر في الآونة الأخيرة”، بعد ذكر أسماء عدد كبير منهم في قضايا الفساد، وتواجد اليوم 11 ضمن أكبر رجال الأعمال في السجن. ووفقا لما علمته “الشروق”، سيجمع اللقاء في البداية تنظيمات أرباب العمل ال7 التي تعودت على حضور لقاءات الثلاثية وهي التنظيمات الأكبر في الساحة الوطنية ويتعلق الأمر بالكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية التي تترأسها سعيدة نغزة والكنفدرالية الجزائرية للمؤسسات ومنتدى رؤساء المؤسسات والاتحاد الوطني للمؤسسات العمومية والكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين وكنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين والاتحاد الوطني للمستثمرين، وهي التنظيمات الأكثر حضورا في الساحة الاقتصادية الجزائرية، بحضور رؤساء هذه التنظيمات الذين سيبدون مواقفهم بشأن المرحلة المقبلة، في انتظار أن تشمل الاجتماعات في المرحلة المقبلة كافة التنظيمات بما فيها تلك المعنية بالشباب، على غرار أصحاب مشاريع أونساج وكناك وأونجام الذين سيبدون مواقفهم بشأن المرحلة المقبلة. ويأتي هذا الاجتماع الذي سيستثني رجال الأعمال “الفاسدين” أو المتورطين في قضايا مشبوهة، لإثبات أن طبقة رجال الأعمال في الجزائر ليست كلها تمثل المتورطين في الجرائم الاقتصادية، مع العلم أن بعض التسريبات تحدثت عن استدعاء رجال أعمال لا ينتمون إلى أي تنظيم أرباب عمل لإبداء مواقفهم بشأن الوضع ومقترحاتهم على غرار صاحب شركة أليانس للتأمينات حسان خليفاتي الذي استقال قبل فترة من منتدى رؤساء المؤسسات، وكذا سليم عثماني صاحب شركة العصائر “رويبة” والذي لا ينتمي لأي منظمة أرباب عمل وسبق وأن استقال من ال”أفسيو” في حقبة الرئيس الأسبق رضا حمياني. للإشارة وجهت لجنة الحوار، نداء للمشاركة لكافة أطياف وطبقات المجتمع، لتشهد تنوعا كافيا لجمع تشكيلة مقترحات بناءة في الوقت الذي تباينت مواقف العديد من الشخصيات بين الرفض والقبول أو المشاركة دون عضوية.