– كل من يقف ضد تبون فهو ضد برنامج رئيس الجمهورية حداد وسيدي سعيد زورا توقيعات وثيقة الأوراسي هاجمت رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، سعيدة نغزة، الأمين العام لنقابة العمال الجزائريين، واصفة إياه "بفرد من عصابة علي بابا"، حيث أكدت على أن بيانه لن "يؤثر لا في الحكومة ولا في الشعب"، معتبرة إياه "وثيقة لا معنى لها". يأتي هذا عقب الخرجة التي قام بها الأمين العام لنقابة العمال الجزائريين. عبد المجيد سيدي سعيد، والمتمثلة في عقد جلسة مغلقة مع كل من علي حداد. رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، ورؤساء كل من الكنفدرالية الوطنية للباترونا الجزائرية، والكنفدرالية الجزائرية للباترونا، وكنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين، والاتحاد الوطني للمستثمرين، الكنفدراليىة العامة للباترونا – بناء وأشغال عمومية وري، والجمعية العامة للمقاولين الجزائرين، بصفتهم موقعين على وثيقة العقد الاجتماعي والاقتصادي للنمو، للتنديد بما وصفوه بالمعاملة "غير اللائقة" من الوزير الأول لرئيس المنتدى علي حداد خلال حضوره حفل تسليم شهادات التخرج بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي بالعاصمة السبت الماضي. وقالت، أمس، نغزة في ندوة صحفية عقدتها بمقر الكنفدرالية، بأنه "لأول مرة في التاريخ تدافع نقابة عمالية عن "الباترونا"، حيث أشارت إلى أن هذا الدفاع ما هو إلا دفاعا عن المصالح المشتركة بين كل من حداد وسيدي سعيد"، مؤكدة على أن "كل من يقف ضد برنامج الوزير الأول عبد المجيد تبون، هو يقف ضد برنامج رئيس الجمهورية"، مضيفة بالقول بأن "كل من أمضى مع رئيس النقابة العمالية، لا يمثل سوى أنفسه، بدليل انه يوجد أعضاء من منتدى رؤساء المؤسسات يقفون ضد ما قام به علي حداد الذي لم يستشرهم في ما فعله باسمهم". وعن العلاقة التي تجمع سيدي سعيد بعلي حداد، أكدت نغزة على أن "رئيس النقابة العمالية تجمعه مصالح شخصية برئيس منتدى رؤساء المؤسسات"، مضيفة بأن "سيدي سعيد لا يمثل سوى نفسه، وإن كل العمال يقفون ضده"، متحدية بأن يكون احد من العمال في صفه، حيث أشارت إلى أن "قرار عقد اجتماع الأوراسي حسم قبل 24 ساعة، ولم يكن لديهم الوقت لاستشارة أعضائهم". هذا، وأبدت نغزة دعمها لبرنامج حكومة تبون، حيث قالت في هذا الصدد "نحن في الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية نؤيد الحوار الذي فتحه الوزير الأول مع جميع الشركاء والفاعلين الجزائريين"، مضيفة "الوزير الأول وعدنا بالشفافية، وخير مثال على ذلك تفعيله للجنة لمراقبة الصفقات العمومية"، معربة عن ارتياحها "للقرارات التي اخذتها الحكومة في سبيل استرجاع الأموال". هذا، وكشفت نغزة انه يوجد عدد من رؤساء المنظمات التي تضمن بيان سيدي سعيد وحداد توقيعاهم، نفوا حضورهم اجتماع الاثنين المنعقد بالأوراسي أو حتى إمضاءهم، ويتعلق الأمر بكل من رجل الأعمال رحيم عبد الوهاب، صاحب مجمع "أرديس" التجاري و"فندق الهيلتون"، وكذا عبد المجيد دنوني، رئيس الكونفدرالية العامة لقطاع البناء والري والأشغال العامة. وفي ذات السياق، برأ كل من رئيس الاتحاد الوطني للمستثمرين، وكذا الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل، وإلى جانبها الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، حضورهم للاجتماع الذي جمع الأمين العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي سعيد ورئيس "أفسيو"، معربين عن دعمهم الكامل للوزير الأول عبد المجيد تبون وللقرارات التي اتخذها، ومؤكدين على أن ذلك البيان لا علاقة لهم به لا من قريب أو بعيد"، الصادر من طرف الاتحاد العام للعمال الجزائريين في لقائه مع علي حداد، وهذا عن طريق البيانات الصادرة من طرف هذه الهيئات، تحوز "الحوار" نسخة منها، وهذا ما يطرح شبهة وجود تزوير في الوثيقة التي وزعت على وسائل الإعلام. وقالت سيدة الأعمال الأولى بأن اجتماعا سينعقد الأسبوع القادم، يجمعها مع رؤساء المنظمات التي ادعى بيان النقابية العمالية مساندتهم لعلي حداد، من اجل الكشف عن جميع الملابسات والخفايا التي تحيط بهذه القضية. فاروق حركات