تبرأت شخصيات ومنظمات لأرباب العمل والمستثمرين، من البيان المشترك الذي أصدره الثلاثاء، منتدى رؤساء المؤسسات ومجموعة من أرباب العمل والمركزية النقابية، ضد الوزير الأول عبد المجيد تبون. ويتعلق الأمر بكل من رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل بوعلام مراكشي، ورئيس الاتحاد الوطني للمستثمرين، بالإضافة إلى الرئيس الشرفي للكونفيدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية التي تقودها زوجته سيدة الأعمال سعيدة نغزة التي انتقدت هي الأخرى فحوى بيان الأوراسي. الاتحاد الوطني للمستثمرين: تم تزوير التوقيع ندد الاتحاد الوطني للمستثمرين في رسالة وجهها، إلى الوزير الأول، عبدالمجيد تبون، بما سماء تزوير إمضائه من طرف هؤلاء المجتمعين. وجدد رئيس اتحاد المستثمرين مساندته لحكومة الوزير الأول عبد المجيد تبون. وجاء في نص الرسالة "بودنا أن نبلغكم، أنه وفقا للأخبار المنشورة على مواقع إلكترونية بخصوص الاجتماع الذي جمع منظمات الباترونا والعمال بفندق الأوراسي، يوم ال 18 من جويلية الجاري، أنه لم يشارك أي عضو من الاتحاد الوطني للمستثمرين في الاجتماع المنعقد كما لم يتم التوقيع على أي قرار بهذا الخصوص". الكنفدرالية العامة لأرباب العمل: لا علاقة لنا ب"حلف الأوراسي" من جانبها، أصدرت الكنفدرالية العامة لأرباب العمل برئاسة بوعلام مراكشي، بيانا تبرأت فيه من استخدام اسمها في البيان المشترك الصادر يوم الأربعاء. وقال بيان المنظمة إنها شاركت في الاجتماع "تحت غطاء العقد الوطني الاقتصادي والاجتماعي للنمو" وأنها "تجدد رفضها الانخراط في أي مسعى خارج موضوع الاجتماع". كما شددت المنظمة على أنها لا تنتمي لأي حلف أو تحالف. سعيدة نغزة: دنوني ورحيم تبرآ من "بيان الأوراسي" أكدت رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية سعيدة نغزة أن كلا من الرئيس السابق للكونفدرالية العامة لأرباب العمل "البناء والري والأشغال العمومية" عبد المجيد دنوني وكذا العضو رجل الأعمال عبد الوهاب رحيم قد تبرآ من هذا البيان وأخليا نفسيهما من كل ما حمله ومن تبعات ذلك، متهمين -حسب نغزة- علي حداد بالتزوير. ولم تستبعد المتحدثة في اتصال هاتفي مع "البلاد" التوجه نحو رفع دعوى قضائية ضد علي حداد وسيدي السعيد بتهمة التزوير، مؤكدة أنهما لم يحضرا الاجتماع ولم يكونا من الموقعين فيه. ووجهت المتحدثة انتقادات لاذعة ضد الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد وممثلي أرباب العمل الذين نظموا لقاء بالأوراسي، معتبرة أن من اجتمعوا بفندق الأوراسي للتهجم على الحكومة والوزير الأول لا يمثلون إلا أنفسهم وليس لهم في الواقع أي تأثير فعلي، مستغربة التهجم على تبون، ومغازلة الرئيس في وقت واحد. سعيدة نغزة تنقل ل"البلاد" فحوى "اللقاء السري" وعن ما دار في فندق الأوراسي، كشفت نغزة ل«البلاد" أن ما دار كان خطيرا، حيث إنه لم يتكلم حداد باسم المنتدى بل باسمه الشخصي رفقة سيدي السعيد الذي انتقد إجراءات تبون، وهدد بلي ذراع الحكومة بالاستعانة برجال الأعمال، بل دعاهم لمقاطعة الثلاثية المرتقبة كورقة ضغط، وشددت نغزة على أن منتدى رؤساء المؤسسات لا يحق لها الدخول في الثلاثية، وفقا لقانون 90-14 الذي يحدد من هو الشريك الاجتماعي، إذ يتعين أن يكون نقابة ممثلة لأرباب العمل SYNDICAT EMPLOYEUR، بينما يتعلق الأمر بالنسبة ل«الأفسيو" بجمعية تضم مجموعة من مسؤولي المؤسسات، معيدة التأكيد على أفضلية الكونفدرالية التي تعد الوحيدة الممثلة على الصعيد الدولي، وبمقاعد ثلاثة في المكتب الدولي للشغل وبمواقع مسؤولية في المنظمة العالمية لأرباب العمل. وخلصت نغزة إلى التأكيد أنه "من وقع على البيان لن يؤثر على الحكومة وهم لا يمثلون إلا أنفسهم، ونعتقد أن هناك مصالح قائمة تم المساس بها، كما نعتبر بأنها سابقة في التاريخ أن يتحالف من يدافع على العمال مع أرباب العمل"، وثمنت في هذا السياق القرارات التي يقوم بها الوزير الأول من خلال محاربة زمر الفساد الذين تغولوا في السنوات الأخيرة. ويرتقب أن يجتمع أعضاء منتدى رؤساء المؤسسات وممثلين عن تنظيمات أخرى ورجال أعمال الأسبوع المقبل لتصحيح الوضع.