تطرق سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، روبرت فورد، في حديث ل "الشروق اليومي" الى ثلاث قضايا أساسية تتعلق بالاتفاق النووي الموقع مع الجزائر أول أمس، الى جانب توضيحه لأسباب الغياب الأمريكي عن معرض الجزائر الدولي في طبعته الأربعين، وكذا أهمية الجزائر كطرف مساعد في المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو المقررة يوم 18 جوان الجاري بنيويورك. الشروق اليومي: هل بإمكانكم سعادة السفير الحديث عن دواعي التوقيت الذي تم اختياره بخصوص توقيع اتفاق التعاون النووي بين الجزائروالولاياتالمتحدة؟ روبرت فورد: بالنسبة لنا لا يوجد توقيت خاص بشأن توقيع اتفاق التوأمة "سيستر لابوراتواري" القاضي بالتعاون الثنائي بين الجزائر وأمريكا في مجال استخدامات الطاقة النووية لأغراض سلمية لفائدة الجزائر، "وكان العمل منذ فترة تركز على اللغتين الإنجليزية والفرنسية، والشرط الجزائري المطروح فيما بعد لإدخال التعامل باللغة العربية في الاتفاق لقي منذ شهر فقط موافقة وزارة الطاقة الأمريكية، وهو ما أخر التوقيع، وليس هناك "رسالة ضمنية" بخصوص التوقيت، كما نؤكد أنه لا يوجد علاقة للاتفاق بالنووي الإيراني وتداعياته على الساحة الدولية. يشاع في الأوساط أن الغياب الأمريكي اللافت للانتباه عن المعرض الدولي بالجزائر في طبعته الأربعين سببه التخوفات من تهديدات "القاعدة" ما صحة ذلك؟ المعرض الدولي الذي أقيم بالجزائر مؤخرا جد مهم، وللأسف لم يكن هناك جناح خاص بالولاياتالمتحدة، غير أن موقف الشركات الاقتصادية الأمريكية هو يرجع لدواعي تجارية، ولا يمكننا مع ذلك استبعاد الشق الأمني في القضية بشكل كامل، غير أن الأكيد هو أن الأسباب المالية هي التي دفعت الى تفضيل بعض الشركات الحاضرة مواقع فردية من دون التكتل في جناح خاص، علما أن الدولة لا تتدخل في منح أي سنتيم. عشية انطلاق المفاوضات ما بين المغرب وجبهة البوليساريو الصحراوية أقحم الأول الجزائر في النزاع كطرف معني، وأنتم تميلون الى الموقف المغربي، فما تعليقكم؟ حقيقة نرى من جهتنا أن النزاع على الصحراء الغربية يحل بمشاركة كل الأطراف المعنية، لكننا نوضح أن مفاوضات النقاش يوم 18 جوان ستجمع بشكل مباشر الطرفين المعنيين، وهما الطرف المغربي والطرف الصحراوي، ومن دون شروط مسبقة، ونشير هنا إلى أن هيئة الأممالمتحدة عازمة على حضور الحكومة الجزائرية لمساعدة المناقشات وليس كطرف معني ونحن نساند هذا الموقف الأممي... مع التأكيد الطرفان هما المغرب وجبهة البوليساريو. سأله/ بلقاسم عجاج