أعلن، المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أن الأساتذة مستعدون لتعويض الدروس الضائعة جراء الإضرابات بولايتي الجزائر والبليدة، خلال العطل المدرسية وأيام السبت وأمسيات الثلاثاء، بشرط عدم الخصم من أجورهم، مؤكدا بأن الأساتذة الجدد الذين سيعينون كمستخلفين في المناصب الشاغرة ملزمون بتسطير برنامج على المدى المتوسط والبعيد يوزع خلال الموسم الدراسي لتدارك المفاهيم والمعلومات التي ضاعت خلال شهر. وأوضح، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بالكناباست، مسعود بوديبة في تصريح ل"الشروق"، أن قضية استدراك الدروس الضائعة بسبب الإضراب الذي شنها أساتذة التعليم الثانوي بولاتي الجزائر "غرب" والبليدة، لم تطرح في محاضر التفاوض الممضاة بين النقابة، ومديرية التربية بحضور أولياء التلاميذ، ورغم ذلك فإن الأساتذة قد أبدوا استعدادهم لاستدراك التأخر في الدروس، لكن بشرط عدم الخصم من أجورهم. في الوقت الذي أكد بأن التعويض يمكن برمجته خلال العطل المدرسية، أيام السبت وأمسيات الثلاثاء بشرط إعلام أولياء التلاميذ وكذا من دون فرض ذلك على التلاميذ، لأنهم بحاجة ماسة إلى الراحة. وبخصوص الأساتذة الذين سيعينون كمستخلفين في المناصب الشاغرة، لتغطية العجز البيداغوجي، في مواد محددة كالرياضيات، الفيزياء، واللغات الأجنبية، أعلن مسؤول الإعلام والاتصال، أنهم سيضطرون في هذه الحالة إلى تسطير برنامج على المدى المتوسط وبعيد المدى، يوزع خلال السنة الدراسية لتدارك الدروس الضائعة طيلة شهر أي منذ انطلاق الموسم الدراسي وإلى غاية اليوم، مؤكدا في ذات السياق بأنه لا بد عليهم من تدارك المفاهيم والمعلومات التي لم يتلقاها التلميذ، لأنها تعد معطيات "قاعدية"، لكنه ونظرا لكثافة البرنامج السنوي وارتباطه برزنامة مضبوطة فإن الأستاذ سيجد نفسه متأخرا في الدروس من شهر لآخر، لأن المهمة ليست بالسهلة من جهة، ومن جهة ثانية، لأن الأساتذة المستخلفين لا يتوفرون على الخبرة الكافية ولم يخضعوا لأي تكوين، وبالتالي فالتعويض سيستمر طيلة السنة الدراسية، لأن بعض الوحدات مهم جدا منحها حجمها الساعي الحقيقي. وبلغ عدد الساعات الضائعة خلال شهر 20 ساعة في مادة الفيزياء سنة أولى ثانوي و24 ساعة في مادة الرياضيات في نفس السنة.