أصدرت بلدية الجزائر الوسطى، قرارا لفائدة المواطنين الحاصلين على رخص البناء والقاطنين على مستوى مقاطعتها، يقضي بضرورة حمل كل مستلزمات البناء من الرمال والآجر وغيرها وحتى الردوم بوضعها داخل أكياس أو أغراض مخصصة لذلك وحملها باتجاه ورشات البناء تجنبا لأي أخطار قد تنجم عنها جراء الأمطار التي قد تسربها باتجاه المجاري والبالوعات وبالتالي سدها عن آخرها، ما يعيق ولوج المياه داخلها وما يخلفه ذلك من تشكيل الفيضانات، وحذرت البلدية بسحب رخص البناء أو تجميدها في حالة مخالفة قرارها. وجه رئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش، قرارا ينهي من خلاله كافة المواطنين بعدما قامت مصالحه بالتوقيع عليه بتاريخ 18 سبتمبر الجاري، يفرض على كل من يتحصل على رخصة البناء سواء كان شخصا طبيعيا أم معنويا، أن يقوم بتخزين عتاده ومستلزمات البناء من رمال وأنقاض داخل أكياس مخصصة لذات الغرض ووضعها داخل الورشات الخاصة بعمله. ودعت البلدية من خلال بيان لها، إلى أنه وبعد الانتهاء من البناء، يتوجب على المعني بالبناء عدم تركها على الأرصفة ولا أمام مداخل العمارات، بل نقلها مباشرة إلى الحظائر المخصصة لرمي الأنقاض. وحذرت البلدية كل من يخالف قرارها هذا بتحفظها في سحب رخصة البناء أو تجميدها إلى غاية تطبيق لما حمله القرار الذي جاء حسب بطاش- نتيجة المخاطر التي ينجر عنها ترك مثل هذه الأنقاض على الأرصفة وما تخلفه من سد وغلق للبالوعات وبالتالي إمكانية تشكيل الفيضانات التي تكون عواقبها وخيمة على المواطن، خاصة ونحن على أبواب حلول فصل الشتاء. كما دعا رئيس البلدية كافة المواطنين إلى التبليغ عن كل مخالفة لفحوى هذا القرار على الرقم المجاني الذي وضع في الخدمة “الو بلديتي” 0800110002 لضمان التدخل في مثل هذه الحالات. وكانت مؤسسة “ناتكوم” قد حذرت المواطنين من الرمي العشوائي للردوم وبقايا البناء من أتربة ورمال وغيرها التي بدورها تقوم بسد البالوعات والمجاري المائية في حالة هطول الأمطار، ما يشكل خطر إمكانية حدوث فيضانات في مختلف المواقع التي لا تحترم حمل تلك الردوم.