أحبطت، فجر السبت، في حدود الثانية وثلاثين دقيقة، وحدات البحرية التابعة للمجموعة الإقليمية لخفر السواحل بسكيكدة رفقة المصالح الأمنية بتماولوس، غرب الولاية، محاولة للهجرة غير الشرعية، لفوج من الحراقة يتشكل من أزيد عن 10 أفراد، قد بادروا إلى القيام بها على متن قارب صيد تقليدي الصنع، حيث كانوا يحاولون العبور إلى الضفة الأخرى وبالضبط باتجاه جزيرة سردينيا الإيطالية انطلاقا من شاطئ بن زويت ببلدية كركرة، حيث كانوا بصدد تحضير أنفسهم للحرقة وذلك بشاطئ واد بيبي ببلدية تمالوس. وحسب مصادرنا، فإن وحدات البحرية عمدت إلى التكثيف من دورياتها الرقابية خلال ليلة أمس بعد تلقيها معلومات مفادها تخطيط بعض الشباب المنحدرين من ولايتي سكيكدة وجيجل لتنظيم أنفسهم لعبور الضفة الأخرى وهي المعلومات التي استغلتها فرق حراس السواحل لتنجح في اكتشاف جرار ترقيم ولاية سكيكدة يجر قارب صيد، لتتم عملية المطاردة ليلا، وتم اعتراض مسارهم بعد أن رفضوا الانصياع لتعليمات أعوان الأمن والبحرية، قبل ان يستسلموا، حيث تم توقيف 3 أشخاص ينحدرون من ولايتي سكيكدة وجيجل، في حين فرّ البقية تحت جنح الظلام، وحجز جرار ترقيم ولاية سكيكدة، وتم الاتصال بعدها بمكتب البطاقات الرمادية لبلدية تمالوس، ما مكّن من التعرف على هوية صاحب الجرار. ونقل الحراقة الموقوفون إلى مقر المحطة البحرية الرئيسية لحراس الشواطئ بميناء سكيكدة، أين خضعوا لفحوصات طبية من طرف عناصر الحماية المدنية، قبل مباشرة التحقيق الإداري معهم. وقد جرى استدعاء صاحب الجرار ليمثل اليوم رفقة الموقوفين لمباشرة التحقيقات القضائية معهم بمحكمة تمالوس. وأكدت المصادر ذاتها أن منظم الرحلة اشترط على كل واحد من الحراقة تسديد مبلغ مالي لا يقل عن 15 مليون سنتيم قبل الانطلاق في الرحلة، على أن يدفع الشطر المتبقي عند الوصول إلى جزيرة سردينيا الإيطالية، كما تم ضبط كل التدابير المتعلقة بالرحلة. واستنادا إلى نفس المصدر، فإن التحقيقات مع الموقوفين ما تزال متواصلة، في محاولة لتحديد هوية قائد الرحلة أو صاحب الزورق.