علمت " الشروق اليومي" من مصادر مؤكدة في الإمارات العربية المتحدة أن المفاوضات بلغت مرحلة متقدمة بين شركة موانئ دبي والمسؤولين الجزائريين للفوز بصفقة تسيير كل من ميناء الجزائر وميناء جن جن بجيجل، وقالت مصادرنا أنه "لم يبق سوى بعض الإجراءات التقنية لتسوية هذا الأمر لصالح الشركة الإماراتية ذات السمعة العالمية"، موضحة أن "الأمر يتعلق بخوصصة تسيير الميناءين وليس خوصصة ملكيتهما مثلما هو الشأن مع مطار الجزائر الدولي الذي فازت برخصة تسييره شركة فرنسية مختصة في المجال". وينتظر في هذا السياق أن تستفيد المؤسسة المينائية بكل من الجزائر العاصمة و"جن حن" بجيجل من الخبرات الواسعة التي تمتلكها شركة موانيء دبي العالمية في ميدان التسيير، ومعروف أن هذه الشركة الإماراتية تحوز على رخصة تسيير عدة موانئ عالمية، ووصل زحفها حتى أرصفة الموانئ الأمريكية، لكن تسييس القضية وإيصالها إلى قبة الكونغرس الأمريكي من باب الحفاظ على السيادة في وجه متعامل عربي، حال دون إتمام الصفقة. ويوجد منذ يومين وزير المالية الجديد كريم جودي على رأس وفد هام في أول جولة رفيعة المستوى قادته لدولة الإمارات العربية المتحدة وذلك لترؤس أشغال الدورة الخامسة للجنة المشتركة الجزائريةالإماراتية، وهو ما سيعطي بلا شك دفعا قويا باتجاه تجسيد المشاريع الاستثمارية التي بادر بها مستثمرون إماراتيون لإنجازها في الجزائر، على غرار المشاريع العقارية التي اقترحتها مجموعة "إعمار"برئاسة محمد علي العبار وتبلغ كلفتها 20 مليا ر دولار، ونُقل عن وزيرة الاقتصاد الإماراتية الشيخة لبنى بنت القاسيمي قولها أن" عملية تجسيد المشاريع الاستثمارية وصلت مرحلة متقدمة كما هو الشأن لمشاريع إعمار الجزائر ومشاريع شركة دوبال- مبادلة لإنشاء مصنع للألمنيوم في الجزائر". ومن جهته، صرح سفير الجزائر بدولة الإمارات حميد شبيرة في اتصال مع "الشروق اليومي" أن التعاون بين البلدين يسير بخطى واثقة وكل المشاريع الاستثمارية المسجلة بالجزائر سيتم تجسيدها ميدانيا بفضل التزام مسؤولي البلدين وليس هناك مجال للحديث عن تراجع"، ومن المنتظر في هذا السياق توقيع خمس اتفاقيات في ختام أشغال اللجنة التي تنتهي اليوم الأربعاء في مجالات السياحة وكذا قطاع الموارد المائية خصوصا تجربة تحلية المياه القذرة، فضلا عن تعاون في ميدان الجمارك فيما يخص تبادل المعلومات والخبرات، إلى جانب إمكانية توقيع اتفاقية تعاون بين المعهدين الدبلوماسيين الجزائريوالإماراتي فيما يتعلق بالتربصات، واتفاقية أخرى في قطاع التعليم العالي لتبادل المنح والبحوث، وأيضا سينظر وفدا البلدين في مسألة إعفاء الدبلوماسيين الجزائريين من التأشيرة لدخول الإماراتالمتحدة كما هو معمول به مع دول الاتحاد الأوروبي.و تجدر الإشارة إلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد استقبل أمس في أبراج الإمارات كريم جودي وزير المالية الجزائري رمضان بلعمري