ينتظر أن تحل اليوم السبت بالجزائر الشيخة لبنى بنت خالد القاسيمي وزيرة الاقتصاد الإماراتية لترسيم مجموعة من الاتفاقيات في مجال الاستثمار، وتبرز صفقة منح امتياز تسيير ميناء الجزائر وميناء جن جن بجيجل لفائدة مؤسسة موانئ دبي العالمية، كإحدى الصفقات التي سيتم توقيعها في هذه الزيارة النوعية بعد مفاوضات ماراطونية دامت أكثر من سنة وعرضت مقابلها الشركة الإماراتية قرابة 200 مليون دولار. ونقلت مصادر مطلعة ل" الشروق اليومي" قولها أنه " يجب التفريق بين تسيير الموانئ وبين شرائها، وهذه الأخيرة أمر غير واردة على الإطلاق"، مشيرة إلى" فوز شركة فرنسية بصفقة تسيير مطار الجزائر الدولي وهو لم يكن يعني أن الدولة تنازلت عن مطارها"، وسبق لسلطان بن سليم الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في جبل علي الإشادة ب" الموقع الاستراتيجي لميناء الجزائر لقربه من السوق الأوروبية التي تشكل نسبة كبيرة من الحركة التجارية العالمية". ويرافق الوزيرة الإماراتية وفد رفيع المستوى يضم أكبر مستثمري دولة الإمارات، كالسيد مطر اليبهونى عضو مجلس الإدارة والرئيس شركة القدرة العالمية والسيد ماجد المنصورى أمين عام هيئة البيئة والسيد يوسف النويس الرئيس التنفيذى لشركة المعبر العقارية والسيد بيتر هومل الرئيس التنفيذى لشركة طاقة والسيد جمال ماجد بن ثنية نائب الرئيس التنفيذى لموانئ دبى العالمية والدكتور حسن الحوسنى مدير إدارة المشاريع لهيئة مياه وكهرباء أبوظبى والسيد وليد المقرب المهيرى من شركة مبادلة للتنمية "استثمار" والسيد سهيل المزروعي من شركة آبار " بترول" والسيد حميد بن بطي الوكيل المساعد بوزارة الاقتصاد لشؤون الشركات والرقابة والسيد نزار فيصل المشعل مدير إدارة المنظمات والتعاون الدولي. وفي البرنامج الرسمي للزيارة، فستجتمع الوزيرة الإماراتية مع وزير المالية كريم جودي كمحاور رئيسي إلى جانب عدد من الوزراء المرتبطين بملف الاستثمار، ويحضر الاجتماع كذلك ممثلون عن منظمة أرباب العمل ورجال أعمال جزائريين. وتأتي زيارة الوفد الإماراتى أياما قليلة بعد زيارة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إلى الجزائر يومي 16 و17 جويلية الماضيين، التقى خلالهما بالرئيس بوتفليقة، وهو ما أعطى الانطباع لسقوط آخر العقبات أمام رجال الأعمال الإماراتيين، وبالفعل فقد أعقبت هذه الزيارة جولة سريعة قام بها رجل الأعمال المشهور محمد بن علي العبار رئيس شركة إعمار العقارية اجتمع فيها برئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم وعدد من وزراء حكومته، وخلال الاجتماع أعلن العبار عن الشروع في بناء مركز مبيعات و"شارع الأحلام" على مستوى مدينة سيدي عبد الله غرب العاصمة، كلبنة أولى لمشاريع إعمار العقارية المقدرة بأزيد من 20 مليار دولار. وعقدت اللجنة العليا الجزائريةالإماراتية اجتماعا حاسما بالجزائر شهر ماي 2006 وتلاه الاجتماع الثاني في جوان الماضي بأبوظبى وترأست الشيخة لبنى بنت خالد القاسمى وزيرة الاقتصاد الوفد الإماراتي فيهما بينما تولى المهمة ذاتها عن الجانب الجزائري كل من مراد مدلسي و كريم جودي على التوالي، وتم في الاجتماعين التوقيع على 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم غطت العديد من مجالات التعاون بين البلدين. رمضان بلعمري:[email protected]