كشف جمال ماجد بن ثنية المدير التنفيذي لمجموعة الموانئ والمناطق الحرة العالمية في تصريح خاص ل" الشروق اليومي" أن " صفقة استلام امتياز تسيير ميناءي الجزائر وجن جن بجيجل ستتم قبل نهاية العام الجاري بعد الوصول إلى صيغة نهائية للشراكة مع وزارة النقل الجزائرية"، موضحا بالقول " لقد سمعنا عن تخوف من طرف نقابات الميناء، لكنني أتنمى ألا يكون هذا التخوف معوقا أمام استقدام الخبرة العالمية في تسيير الموانئ التي تتمتع بها شركة موانئ دبي". وفي السياق ذاته، أجاب المسؤول الإماراتي على سؤال في لقاء صحفي مع وسائل الإعلام بخصوص رفض نقابات الميناء خوصصة ميناء الجزائر، بالتأكيد على" استعداد شركة موانئ دبي للعمل مع هذه النقابات وفتح باب الحوار معها للإجابة عن انشغالاتها"، وأضاف المسؤول الإماراتي " نحن ندعو النقابات لأن تسمع لنا و سنقدم لهم أفكارا جديدة تعود بالفائدة على الجزائر". وعقب انتهاء أشغال ورشة "الموانئ و الترقية العقارية"، أكد المدير التنفيذي لموانئ دبي أن المحادثات تمحورت حول إمكانية الخروج بصيغة نهائية لإدارة ميناء الجزائر وجن جن بجيجل اللذين يحظيان بموقع استراتيجي في البحر المتوسط، وبشأن مقترحات الطرف الإماراتي على نظيره الجزائري ممثلا في وزارة النقل ومسؤولين عن ميناء الجزائر، أوضح السيد جمال ماجد بن ثنية أن" موانئ دبي ستعمل على رفع الطاقة الاستيعابية للميناء وذلك بإدخال تقنيات وتجهيزات حديثة لتوسعته وللقضاء على مشكل تكدس الحاويات وكذا ثقل مختلف العمليات المرتبطة بالشحن والجمركة، وهي تجربة تمتلكها موانئ دبي". ووعد المسؤول الإماراتي بخلق مناصب شغل لفائدة الجزائريين في ميناء الجزائر، إلى جانب جعل مؤسسة ميناء الجزائر مؤسسة عالمية، مستفيدة في ذلك من قربها من السوق الأوروبية التي أصبحت تتجه- بحسب المتحدث- إلى الأسواق ذات الكلفة المنخفضة، وهو ما تتوفر عليه الجزائر من مؤهلات حقيقية، وسجل ذات المسؤول أن "هناك يقينا بالقدرة على خلق قاعدة اقتصادية قوية في الجزائر انطلاقا من الميناء إذا توافرت الفرصة أمام موانئ دبي العالمية لتصدير تجربتها إلى الجزائر". من جهة أخرى، كشف المدير التنفيذي للموانئ والمناطق الحرة عن تباحث الجانبين الجزائري والإماراتي في موضوع بناء وتسيير الأحواض المائية، حيث عرض الطرف الإماراتي تجربته باعتباره يملك أكبر حوض مائي جاف في العالم. رمضان بلعمري:[email protected]