تتواصل معاناة عمال ميناء الجزائر، والبالغ عددهم 79 دوكارا، بعد رفض مؤسسة تسيير موانئ دبي إعادة إدماجهم في مناصبهم لليوم ال28 على التوالي، وقال ''الدواكرة'' إن الشركة الإماراتية استقدمت مؤخرا مجموعة من العمال الهنديين والباكستانيين للعمل في ميناء الجزائر خلفا لهم، وفي ذات السياق سارعت التنسيقية الوطنية لنقابات موانئ الجزائر للقاء مسؤولي مؤسسة تسيير موانئ دبي لتسوية مشكل ''الدواكرة'' المفصولين، وإلغاء احتجاج كان متوقعا أن يقوم به عمال ميناء الجزائر أمس تضامنا مع زملائهم• لا يزال عمال ميناء الجزائر الملتحقين بمؤسسة تسيير موانئ دبي خلال أفريل الماضي، يواجهون مصيرا مجهولا بعد مضي 28 يوما على إجراءات التوقيف التي نفذتها الشركة الإماراتية، وتوجيهها إنذارات بالطرد لهم عقب الاحتجاج والتوقف عن العمل الذي قرروه بسبب ظروف العمل الشاقة التي تفاجأوا بها بعد تحويلهم للعمل مباشرة مع المؤسسة الإماراتية وفق برنامج عمل لم يكن معمولا به في السابق في ميناء الجزائر ومؤسسة ''ايبال''• ويبدو أن توالي الاجتماعات واللقاءات بين الأطراف المعنية بقضية ''دواكرة'' ميناء الجزائر ممثلين في نقابة ميناء الجزائر، إدارة ميناء الجزائر ومؤسسة ''ايبال''، التنسيقية الوطنية لنقابات عمال الموانئ، مسؤولي مؤسسة موانئ دبي، لم يأت بنتيجة تخدم مصلحة العمال الموقفين، والذين أكد البعض منهم في تصريح ل''الفجر'' أمس أنه ''في مطلع كل يوم نقول إن مشكلتنا حلت أو ستحل ونعود لمزاولة نشاطنا، لأنه يوجد خلفنا عائلات تنتظر من يعيلها، وشهر رمضان والدخول الاجتماعي على الأبواب، لكن استمرار الأوضاع على هذه الحال يجعلنا متخوفين من مصير يبقى مجهولا، ومن وعود لم تتحقق منذ أن طفت قضيتنا إلى السطح، وهي اليوم تدخل يومها الثامن والعشرين دون جديد يذكر''، وأضافوا '' لكن تبقى آمالنا معلقة إلى إشعار آخر بتدخل السلطات العليا في البلاد لإنصافنا ، حيث تم طردنا بصفة تعسفية من عملنا، ولما أردنا العودة إلى عملنا، فوجئنا بتقرير الشركة الإماراتية يقول إننا رفضنا استئناف العمل، بيد أنه لما حاولنا الدخول إلى المؤسسة قوبل طلبنا بالرفض ومنعنا من ذلك''• وأضاف هؤلاء ل''الفجر'' أن مؤسسة تسيير موانئ دبي، وفي أعقاب الاحتجاج والتوقف عن العمل، قامت ودون سابق إنذار باستقدام عمال من جنسيات هندية وباكستانية يعملون لديها لاستخلافنا في مناصبنا التي فقدناها، منهم من يمارس نشاطه على متن ''الرافعات'' وآخرون يساعدونهم، ويقدر عددهم بالعشرات، حسب ''الدواكرة''، الذين ذكروا أن البعض من العمال الهنديين والباكستانيين تم جلبهم من ميناء ''جنجن'' بجيجل، وآخرون من بلدانهم للعمل مع الشركة الإماراتية• في ذات السياق قالت عضو في نقابة عمال ميناء الجزائر أمس ل''الفجر'' إن اجتماعا يكون قد جمع ممثلي التنسيقية الوطنية لنقابات موانئ الجزائر بمعية مسؤولي مؤسسة تسيير موانئ دبي من أجل إعادة إدماج ''79 دوكارا'' في مناصبهم، وهو الإجراء الذي من شأنه حسب ذات المصدر أن يتبع بتسوية وضعية عمال ميناء الجزائر الذين فصلوا من مناصب عملهم، ويكون ذلك على مراحل متتالية (في كل مرة 20 عاملا) حتى تسوى وضعيتهم بصفة نهائية، حسب نفس المصدر الذي أضاف أن النقابة ألغت احتجاجا كانت ستبادر به نهار أمس خلال الفترة الصباحية تضامنا مع زملائهم، لكن تدخل التنسيقية الوطنية لنقابات موانئ الجزائر سارعت لاحتواء الأمر، وتعهدت بحل المشكل من خلال اللقاء الذي جمعها أمس بمسؤولي موانئ دبي•