وقعت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل الاثنين إلى الثلاثاء بين مقاتلين معارضين للنظام السوري وفلسطينيين موالين للنظام في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون. وأوضح المرصد ان المعارك اندلعت أولا في حي الحجر الأسود في جنوبدمشق بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، ثم "امتدت الى مخيم اليرموك الملاصق للحجر الأسود، حيث دخل مقاتلون من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة على خط القتال إلى جانب جيش النظام". وقالت الهيئة العامة للثورة السورية ان "الاشتباكات كانت عنيفة"، وأنها تركزت في محيط مبنى الخالصة في شارع ال15 وفي شارع الثلاثين، ثم أشارت إلى "تعزيزات من جنود النظام السوري مدعومين بالمدرعات" استقدمت إلى المخيم "لمساندة قوات القيادة العامة". ومقابل ذلك، عرفت الساحة السياسية نشاطا كثيفا، بدأ المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي، زيارة للصين تستمر يومين، وذلك بعد زيارة قام بها إلى موسكو، وتأتي هذه الجولة بعد فشل الهدنة التي كان الإبراهيمي قد اقترحها خلال أيام العيد، لكن الاقتتال خلف 560 قتيلا في أربعة أيام كان مفترضا أن تكون دون اقتتال. ولم ترق المساعي التي قوم بها الأخضر الإبراهيمي لدولة قطر، والتي قال رئيس وزرائها وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني "كل الأطراف تعرف ما هو الحل المطلوب، وتعرف ماذا يريد الشعب السوري، وكل ما يجري الآن برأيي تضييع وقت وإعطاء رخصة لقتل الشعب السوري وتدمير مقدرات سورية". ليصف ما يجري في سوريا بأنه "حرب إبادة أعطي لها الرخصة من الحكومة السورية والمجتمع الدولي". كما أحدثت الأزمة السورية خلافا بين إيران والعراق، بعد قيام العراق بإنزال طائرتي شحن إيرانيتين متجهتين إلى سوريا للتحقق مما إذا كانتا تحملان أسلحة أو عتادا عسكريا محظورا. وعبرت إيران عن استنكارها من التصرف العراقي، وطلبت في ذات السياق من الحكومة العراقية عدم تفتيش طائراتها المتوجهة إلى سوريا رغم الضغوط الأمريكية على بغداد لتفتيشها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست في مؤتمر صحفي أمس، أن على الحكومة العراقية أن تقاوم الضغوط الأمريكية ولا تسمح بتكرار هذه الأعمال في المستقبل. وأضاف المتحدث انه في الحالتين، تبين للسلطات العراقية أن الإدعاءات بنقل أسلحة إيرانية إلى سوريا ادعاءات كاذبة، على حد تعبيره.