صدت القوات النظامية السورية السبت هجوما استهدف ثكنة في حلب بينما تدور اشتباكات منذ الصباح في دمشق.وقال احد شهود العيان في حلب لوكالة فرانس برس ان القوات النظامية "صدت هجوما للمعارضة المسلحة بعدما استعادت الجزء الذي دخله مسلحون في ثكنة عسكرية" في حي هنانو في شرق حلب.واوضح شاهد آخر ان القوات النظامية استخدمت الدبابات والمروحيات لصد المقاتلين المعارضين خارج الثكنة، مشيرا الى انها دمرت ست سيارات رباعية الدفع كان يستخدمها المهاجمون.وذكر مصدر عسكري ان المهاجمين كانوا يحاولون "الاستيلاء بقوة كبيرة على اسلحة في مخزن قريب في ظل نقص كبير في عتادهم". حاجز قد تعرضت بلدة عندان "للقصف من الطائرات الحربية بعد استهداف حاجز الليرمون"، كما تعرض حي الميسر للقصف، بحسب المرصد.وقال سكان في الميدان في وسط حلب لفرانس برس ان المقاتلين المناهضين للنظام يحاولون السيطرة على الحي فيما تمنعهم حتى الآن القوات النظامية التابعة لسلاح الجو السوري.واكد المصدر العسكري ان المعارضين المسلحين تمكنوا من دخول كنيسة في بداية الحي اتخذوها موقعا للتحضير للهجوم على باقي انحاء الحي. دمشقوفي دمشق، دارت اشتباكات في حي التضامن في جنوب العاصمة بين القوات النظامية ومقاتلين مناهضين للنظام بعدما تعرض الحي للقصف "في محاولة لاقتحامه والسيطرة عليه" بحسب المرصد الذي تحدث ايضا عن قصف شمل حي الحجر الاسود القريب.وذكر المرصد ان القوات النظامية اقتحمت مستشفى الباسل في مخيم اليرموك بحثا عن جرحى من المقاتلين من حي التضامن المجاور، وان هذه القوات تستخدم المروحيات في استهدافها للحي، مشيرا الى "معلومات" حول اصابة مروحية.واعلن ان رجلا قتل بالرصاص في مدينة دوما بريف دمشق وآخر قتل في حي القدم القريب من حي التضامن حيث تم العثور على جثث اربعة مواطنين، بينما عثر على جثامين اربعة رجال مجهولي الهوية قتلوا بالرصاص في مناطق مختلفة من ريف دمشق.كما وقعت اشتباكات مسلحة في حمص ودرعا سقط أسفرت عن إصابة عدد من القوات النظامي بحسب المرصد. امتداد الصراعومن جهة أخرى، قال سكان محليون ومسؤولون ان ثلاثة صواريخ اطلقت من سوريا سقطت على بلدة حدودية عراقية السبت فقتلت طفلة عمرها خمسة اعوام في اخطر امتداد لاثار الصراع السوري.وبينما يقاتل معارضون القوات الحكومية من اجل السيطرة على مطار وقاعدة عسكرية قرب بلدة البوكمال الحدودية اصابت صواريخ كاتيوشا منطقة القائم السكنية في العراق فاخترقت جدار احد المنازل وقتلت الطفلة داخله.وقالت بغداد ان نحو اربعة صواريخ اطلقت فيما سمته "عملية اجرامية".وذكرت وزارة الداخلية في بيان أنه "رغم أن العراق ملتزم بموقف الحياد حيال النزاع السوري فإن قوتنا الباسلة جاهزة للتصدي والرد في حالة تكرار مثل هذا الاعتداء."وترفض الحكومة العراقية القريبة من ايران والمتحالفة مع الرئيس بشار الاسد الانضمام الى الدعوات التي تطالب الزعيم السوري بالتنحي. الجيش اللبنانيومن جهة أخرى، قال الجيش اللبناني السبت ان قواته داهمت حيا بجنوببيروت واعتقلت احد افراد عشيرة شيعية قوية أعلنت مسؤوليتها عن خطف 20 رجل اعمال سوريا وتركيا.وقال بيان للجيش "تنفيذا للاستنابات القضائية المتعلقة بأعمال الخطف والاحداث الاخيرة التي حصلت على طريق المطار دهمت قوة من الجيش ليل أمس الجمعة منطقة الرويس والأحياء المجاورة لها في الضاحية الجنوبية لالقاء القبض على مطلوبين للعدالة بموجب مذكرات توقيف" بينهم المدعو حسن المقداد.وخطفت عشيرة آل المقداد الرجال يوم 15 اغسطس/ آب فيما قالت انه رد على اسر احد رجالهم في دمشق من قبل الجيش السوري الحر الذي يهدف الى الاطاحة بالاسد.وعززت حوادث الخطف المخاوف من ان الصراع في سوريا قد يتسبب في زيادة عدم الاستقرار في لبنان حيث تمارس دمشق نفوذا كبيرا منذ عقود.وتشهد مدينة طرابلس الساحلية بشمال لبنان اشتباكات متقطعة بين انصار الاسد وخصومه.