انتقد الخبير في المعلوماتية، الدكتور عثمان عبد اللوش، الموقع الرسمي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات على شبكة الإنترنت، حيث يرى بأنه قديم وغير ديناميكي، كما أنه غير آمن، ودعا وزارة التربية ونحن على أبواب التسجيل للامتحانات في الشهادات “الابتدائي والمتوسط والثانوي” للسنة الدراسية 2019-2020، إلى إعادة النظر في الأرضية الرقمية على الموقع الرسمي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات. وأوضح عبد اللوش أن الطالب الذي يتصفح الموقع الوطني للامتحانات والمسابقات عندما يرغب في التسجيل في أحد الامتحانات الخاصة بالمدرسة الجزائرية، فإنه يملأ استمارة يدون فيها المعلومات الشخصية الخاصة به مع استعمال كلمة المستعمل وكلمة السر، وهذا من خلال متصفح الإنترنت الذي بدوره ينقل المعلومات الشخصية والحساسة إلى خدمات الإنترنت الخاصة بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بشكل غير مشفر عن طريق بروتوكول يدعى “آ ش تي تي بي”، وهو مختصر ل”هايبر تكست طرونسفار بروتكول”، أي بروتوكول نقل النص التشعبي، وهو البروتوكول الرئيس لنقل البيانات عبر موقع الإنترنت والأداة التي تسمح بنقل المعلومات من خدمة الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات للحاسوب الشخصي عبر المتصفحات. وحذر خبير المعلوماتية، الدكتور عبد اللوش، من عدم تأمين موقع ديوان الامتحانات والمسابقات، قائلا: “إن المعلومات السرية للتلاميذ الذين يسجلون لاجتياز البكالوريا، غير محمية ويستطيع أي “هاكر” أن يرى هذه المعلومات، لأن “آ شتي تي بي” عادي وغير محمي”، مضيفا أن الموقع الإلكتروني لهذا الديوان لا يحمل “كادنة” أي كلمة “مؤمن”. واتهم عبد اللوش وزارة التربية بعدم الاعتماد على خبراء في المعلوماتية والتكنولوجيا الحديثة، وهي بحسبه، تعيش “عزلة رقمية” ولا تنسق مع وزارة التعليم العالي في ما يخص التسجيل الرقمي لمعلومات التلاميذ. وحسب ذات الخبير، فإن الطلبات والمعلومات تعتبر مكشوفة لمزود الإنترنت الخاص بالتلاميذ، أو “الهاكر” الذي يتوسط بين التلاميذ وبين الموقع الذي يريدون الدخول إليه عند استخدام “آ ش تي تي بي”، ويبدأ هذا من اللحظة التي يقوم فيها التلاميذ بطلب الموقع، أي تسجيل طلبهم وتسجيل الصفحة التي طلبوا زيارتها. وأوضح عبد اللوش أنه في حال إدخال كلمة السر أو اسم المستخدم ترسل هذه البيانات كنص واضح إلى “السيرفر” أي خادم الإنترنت، ويعني أن مزود خدمة الإنترنت و”الهاكر” يمكنهما الاطلاع على كلمة السر للتلميذ، وقال إن متصفح موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وعند إدخاله اسم المستخدم وكلمة السر، فإن هذه المعلومات ستنتقل بشكل نص واضح عبر شبكة الإنترنت، حيث تصبح مكشوفة لأي شخص يترصد له.