قال رئيس المنظمة الوطنية للناشرين أن عدد من دور النشر المنضوية تحت لواء النقابة أعلنت عدم مشاركتها في صالون الكتاب المزمع انطلاقه غدا الأربعاء منها منشورات العثمانية، المكتبة الخضراء، منشورات سمر وهذا نظرا لارتفاع تكاليف بناء الأجنحة وكرائها التي تتجاوز 70 مليون في المتوسط في حين يعيش قطاع النشر أزمة كبيرة وركود تهدد ما تبقى من العاملين فيها بالانهيار. وأوضح مصطفى قلاب في اتصال مع “الشروق” أن ما قاله محافظ معرض الكتاب محمد ايقرب بشأن توجيه دعوة للنقابة للمشاركة في إعداد برنامج المعرض غير دقيق وينطوي على الكثير من المغالطات حيث قال المتحدث أن المحافظة الجديدة لم تكلف نفسها حتى عناء كتابة رسالة جديد للنقابة واعتمدت على نفس رسالة العام الماضي مع تغير التاريخ ممال يؤكد أن الدعوة التي وجهت إلينا يقول المتحدث عير جدية وتنطوي على نوايا اقصائية بدليل أن المحافظة طالبت من النقابة التوجه إلى إدارة الصافكس للتفاوض معها بشان كراء القاعات لبرنامجها في حين النقابة كانت تطالب بالتعامل معها كشريك في تنظيم المعرض. وفي ذات الإطار قال قلاب أن إدارة المعرض غير صادقة بشان المعايير التي قالت أنها اعتمدت عليها في توزيع الناشرين في الجناح المركزي لان هناك بعض الدور التي لها سنة أو سنتين في النشر وضفرت بمكان في الجناح المركزي مؤكدا أن ثمة فرز إيديولوجي ومحاباة في هذه العملية خاصة وأن بعض تلك الدور ليس حتى بدور نشر حقيقة لكنها مكاتب تعتمد على استقدام سلعة للناشرين الآخرين ووضعها في الواجهة في حين يقضى الناشرين أصحاب التجربة والخبرة. في نفس السياق اعتبر رئيس المنظمة أن اعتماد دور” غير جادة” تنظيم 200 بيع بالتوقيع وتطبع على حساب المؤلف على قدم المساواة مع دار جادة لها تاريخ طويل أمر غير منطقي ويكذب ادعاءات المحافظة والمعايير التي تحدثت عنها. من جهة أخرى جدد رئيس منظمة الناشرين مطالب النقابة بشان فتح تحقيق في تسير أموال صندوق دعم الإبداع التابع لوزارة الثقافة وأموال صندوق الرسوم على الإتاوات التابع للديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة والتي من حق الناشرين الاستفادة منها خاصة في هذه الظروف التي تعرف انهيارا وموتا مبرمجا للناشرين المحليين في وقت يتم تشجيع ودعم المستوردين وإعطائهم الأولوية. من جهة أخرى قال قلاب إن اللقاء الذي جمع أعضاء من المنظمة بالمديرية الكتاب بالوزارة لم يسفر على نتائج ملموسة لأن الوزارة حسبه لم تأخذ مطالبهم المهنية على محمل الجد ورفضت التعامل معهم كشريك أساسي في القطاع. وبخصوص معرض الكتاب الذي اعتبره قلاب النافذة الوحيدة أمام الناشر الجزائري في ظل انحصار المكتبات وتراجع دعم القطاع قال قلاب بأن هذا الموعد يجب إعادة مراجعة عدد من النقاط فيه ليكون في هدمة الناشر المحلي وليس قلعة للمستوردين. وكشف قلاب أن المنظمة بصدد الإعداد لعمل ميداني لتقييم صالون الجزائر وتقديم حصيلة هذا العمل أمام الإعلام والجهات الوصية خاصة ما تعلق باحترام قانون المشاركة بالنسبة للناشرين الأجانب والمستوردين الذين يعتبرون حسبه المستفيد الأول من الصالون.