كشف أحمد بودرمين مدير دار "القبية" للنشر أنهم سيشاركون في معرض الجزائر الدولي للكتاب الذي ستنطلق فعالياته الأسبوع القادم بالعديد من العناوين منها 11عنوانا جديدا تتمثل في 5 قصص، 4 بالعربية وواحدة بالفرنسية، بالإضافة إلى ست روايات واحدة بالعربية والباقي بالفرنسية. * 11 عنوانا جديدا في معرض الجزائر الدولي للكتاب ومن أهم العناوين التي ستشارك بها الدار "موعد في القدس لصالح شكيرو، "قاعة الانتظار" لفضيلة مرابط، "الطريق قبل الزر" لفضيل بن ماضيا وغيرها من العناوين. وسيتضمن جناح الدار الذي سيكون "بالجناح المركزي" للمعرض مجموعة من النشاطات أهمها بيع بالتوقيع لكتابها من أجل لقاء قرائهم.
* النشر للمبدعين بدون استثناء والعمل على خدمة الثقافة الجزائرية وأوضح أحمد بودرمين لدى نزوله ضيفا على "الحوار" أن الدار لا تفرق بين كاتب مشهور أو في بداية طريقه، المهم حسبه أن لا تمس كتاباته بالثوابت الوطنية، وان تكون المواضيع في خدمة الثقافة الجزائرية بغض النظر عن اللغة سواء كانت عربية أو فرنسية أو أمازيغية.
* "القبية "أعرق أحياء مدينة سكيكدةومسقط رأس العلماء والمفكرين وفي سياق الحديث عن "القبية "ذكر بودرمين أن التسمية اشتقت من أحد أعرق أحياء مدينة سكيكدة والذي يعد مسقط رأس العديد من الاسماء الثقافية والفكرية وعلماء ومناضلين في الحركة الوطنية، منهم الكاتب مالك شبل، علي كنز، مضيفا: "الدار كسبت خبرة طيلة عشر سنوات، وكنت أسست دارا أخرى "ذاكرة الأمة" …وتعمل الدار في إطار النشر المشترك، حيث سبق وأن تعاملت مع دار الحداثة من لبنان في بعض المجالات منها التاريخ والرواية.
* مابين 15 إلى 20 عنوانا في السنة واليوم دار القبية لديها خبرة في المجال وتصدر سنويا مابين 15 إلى 20عنوانا في السنة وكل عام تشارك في صالون الجزائر الدولي للكتاب. ومنشوراتنا تأتي ضمن مجموعة من السلسلات منها "سلسلة الحجيلي" والتي تختص بالقصة سواء الموجهة للأطفال أو الكبار بالعربية أو الفرنسية، "سلسلة ذاكرة الناس" وتهتم بالتاريخ الجزائري والعالمي، بالإضافة إلى الرواية وغيرها من المنشورات.
* على الناشرين أن يلتزموا بواجباتهم وعن النشر في الجزائر قال بودرمين الذي يشغل منصب أمين عام النقابة الوطنية للناشرين: "أنا نقابي وأتكلم دائما عن حقوق الناشر، لكن هذا لا يمنعه أن يلتزم بتحقيق أهداف معينة خاصة ما تعلق بجودة الكتاب.
* دعم الدولة للثقافة .. وفي سياق متصل أبرز بودرمين أنه على الناشرين أن لا ينتظروا دعم الدولة فقط في إشارة منه إلى تصريح وزير الثقافة عز الدين ميهوبي لدى نزوله الأسبوع الفارط ضيفا على منتدى "الحوار" حول تمويل الدولة للنشاطات الثقافية، موضحا أن الدعم يجب أن يذهب للمبدعين الحقيقيين، وأن يتم تكييف هذا الدعم وفق المتطلبات "مثلا في مجال النشر، تقوم الدولة بشراء الكتب التي تحتاجها وتوزعها على المكتبات العمومية والجامعات وبهذا يستفيد الطرفان معا خاصة أن تكلفة إنتاج الكتاب في الجزائر مكلفة جدا بالمقارنة مع الكتاب المستورد الذي لا يخضع لنفس ضريبة الكتاب المحلي لهذا يجب إعادة النظر في هذا الأمر".
* الكتاب الجزائري وآليات إيصاله للخارج وواصل حديثه عن الموضوع بالقول:"الكتاب الجزائري مطلوب بكثرة في الخارج، لكن يجب إيجاد آليات من أجل توفيره في المعارض الدولية وغيرها، وهذا الامر يقودنا للحديث عن الضريبة المفروضة على الكتاب المحلي المطبوع في الجزائر والذي يكلف أضعاف الكتاب المستورد الذي تفرض عليه ضريبة تبلغ قيمتها 9 بالمئة بينما الكتاب المحلي تبلغ ضريبته 19بالمئة وهذا الأمر يشجع على استيراد الكتاب من الخارج بدل إنجازه في الجزائر. ودعا "ضيف الحوار" إلى ضرورة إعفاء الكتاب المحلي من الرسوم من أجل تشجيع الناش .
* ضرورة إخضاع المكتبي للتكوين وحث بودرمين على ضرورة أن يخضع المكتبي الى التكوين حتى يعرف كيف يتعامل مع الكتب التي يعرضها للبيع، داعيا في السياق ذاته الى فتح مكتبات في الفضاءات التجارية من أجل استقطاب القارىء.
* الإعلامي الثقافي والتعامل مع دور النشر وانتقد بودرمين السياسة التي ينتهجها بعض الإعلاميين في الترويج لدور النشر وقال بالخصوص: "الإعلام الثقافي في بلادنا محتكر، وأقصد هنا أن بعض الإعلاميين يفضلون مؤلفا على آخر ودارا على أخرى مايؤدي إلى تهميش الكثير من دور النشر الناشطة وتغييبها، لهذا على الإعلامي أن يكون حياديا"، واستطرد محدثنا قائلا "هذا لا يعني أن لا تقوم دار النشر بواجبها في التواصل مع الإعلاميين وتزويدهم بجديد الدار فالعلاقة بينهم مشتركة".
* خليدة تومي حاولت عزل النقابة عن المشهد الثقافي وكان اللقاء فرصة للحديث عن النقابة الوطنية لناشري الكتب التي يشغل فيها منصب أمين عام برئاسة أحمد ماضي، حيث نفى محدثنا أن يكون دورها قد تراجع، موضحا في السياق ذاته ان النقابة عانت في وقت سابق نتيجة تعسف بعض الإداريين المحسوبين على وزيرة الثقافة خليدة تومي ما ادلى الى عزل النقابة نوعا ما عن المشهد، مضيفا "لكن الحمد لله كنا ننشط بأموالنا ولم نترك المجال لأحد في أن يقف في وجهنا وهذا خدمة للناشر الجزائري وكذا الثقافة الجزائرية .. وأشار محدثنا إلى أن "مصطفى قلاب" رئيس المنظمة الوطنية لناشري الكتب حر في تنظيم معرض بالموازاة مع صالون الجزائر الدولي للكتاب. حنان حملاوي