أحبطت، وحدات البحرية الجزائرية بسكيكدة، الإثنين، في حدود الساعة الثانية، هجرة سرية لفوج من الحراقة، يقدر عددهم بحوالي 21 شخصا، ينحدرون من مختلف أحياء دائرة القل، غرب ولاية سكيكدة، تتراوح أعمارهم ما بين 22 و38 سنة، وذلك بميناء سكيكدة. وأكدت مصادرنا أن وحدات البحرية بسكيكدة تلقت معلومات دقيقة مفادها وجود قارب مشبوه يعبر الساحل السكيكدي الممتد عبر 130 كلم، ليتم مطاردتهم وتوقيف القارب المزود بمحرك قوي، أين كان محملا بفوج من الحراقة أقلعوا من شواطئ القل صباحا متوجهين نحو السواحل الإيطالية، حيث عثر لديهم على مختلف العتاد اللازم للرحلة، ليتم إعادتهم إلى الثكنة العسكرية لحراس السواحل بميناء سكيكدة، أين تم فتح تحقيق معهم في انتظار تقديمهم إلى مصالح العدالة بتهمة الهجرة السرية. وأفادت مصادر للشروق بأن قاربا آخر يضم 10 حراقة ينحدرون من دائرة القل بولاية سكيكدة، قد أفلت من قبضة خفر السواحل وتمكنوا من بلوغ الضفة الأخرى من المتوسط، وبالتحديد جزيرة سردينيا الإيطالية، خلال ال30 ساعة الأخيرة، وحطّوا الرحال بها فجر الثلاثاء، بعد وصولهم في أحسن الأحوال، إثر مغامرة هجرة غير شرعية جماعية لثلاثة زوارق، انطلاقا من شواطئ القل، على متن 3 قوارب صيد تقليدية الصنع مزودة بمحركات ميكانيكية من نوع “سوزوكي” بقوة 40 حصانا بخاريا، وأضافت مصادرنا أن بعض الحراڤة الذين وصلوا إلى جزيرة سردينيا جنوبإيطاليا قد اتصلوا بذويهم ساعات بعد وصولهم وأخطروهم بنجاح المغامرة بعد ساعات من الإبحار، لطمأنتهم على أحوالهم وتأكيد خبر الوصول لاسيما وأن الأحوال الجوية كانت سيئة، وكادت أن تسجل مأساة حقيقية.