انطلقت بمدينة سطيف الطبعة السادسة للأيام الوطنية لأغنية الشعبي التي تتميز هذه المرة بمشاركة نوعية تمثل مختلف ولايات الوطن. هذه التظاهرة التي تشرف على تنظيمها جمعية الرشد الثقافية بسطيف التي حملت على عاتقها مهمة الحفاظ على هذا النوع الغنائي ونشره في مختلف المناطق ليخرج من إطاره العاصمي. وتعد الأيام بمثابة نهائيات لمنافسة انطلقت منذ مدة وشملت مختلف ولايات الوطن والتي أفرزت 27 فنانا هاويا تم انتقاء منهم 9 هواة لتنشيط النهائيات. وحسب الفنان مصطفى بوتشيش رئيس جمعية الرشد ومنظم النشاط فإن التظاهرة عرفت تطوّرا كبيرا، فبعدما كانت جهوية سنة 2015 أصبحت اليوم وطنية وتحظى بمصداقية كبيرة من طرف عمالقة الشعبي في الجزائر. وقد تم انتقاء ألمع الهواة الذين يتنافسون على المراتب الثلاث الأولى بعد تقييم لجنة التحكيم التي تضم أستاذ أغنية الشعبي الفنان نور الدين بن عطية من ولاية مستغانم، والأستاذ بعاج لخضر من ولاية سطيف، والأستاذ حليم طوبال من ولاية المدية. المنافسة مرفوقة بسهرات فنية تحييها أسماء بارزة في هذا الفن الذي تنفرد به الجزائر. وحسب السيد مصطفى بوتشيش فإن التظاهرة تهدف الى الحفاظ على هذا الفن العريق الذي يعد جزء من الذاكرة الشعبية، كما تسعى جمعية الرشد الثقافية الى تكريس ميزة الوطنية لأغنية الشعبي التي لا تقتصر فقط على الجزائر العاصمة بل هي متواجدة في كل الولايات وتسجل حضورها الكبير بولاية سطيف الى جانب الأغنية السطايفية والسراوي. ويؤكد رئيس جمعية الرشد أن التظاهرة ستسمح بوضع اللبنات الأولى لمدرسة أغنية الشعبي بسطيف، والتي تعد من الاهتمامات الكبرى للجمعية التي لازالت تبحث مقر لاحتضان هذه التجربة وتوريث هذا الفن العريق للأجيال القادمة.