اهتزت بلدية أولاد صابر التي تبعد بنحو 12 كلم عن عاصمة الولاية سطيف، الأحد، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها سيدة بالغة من العمر 42 سنة، و3 أولادها ويتعلق الأمر بكل من البنت 17 سنة، وطفلين 14 و12 سنة على التوالي، أزهقت أرواحهم من طرف رب العائلة البالغ من العمر 48 سنة، والذي خنق أولاده وزوجته باستعمال الحبل، قبل أن يسلم نفسه لمصالح الدرك الوطني لبلدية أولاد صابر بسطيف، ويقر لهم بأنه هو من قتل فلذات كبده وشريكة حياته. وحسب مصادر “الشروق”، فإنه قبل وقوع الجريمة، وقعت مشاجرة بين القاتل وزوجته، بسبب السكن الاجتماعي الذي تحصلوا عليه مؤخرا، وهذا بعد أن أصرت الزوجة على التنقل رفقة أبنائها للعيش فيه ولا تبقى في السكن العائلي الكبير. لكن، الزوج رفض طلبها رفضا قاطعا، وطلب منها البقاء في المنزل القديم بدوار بوغتجة ببلدية أولاد صابر، وأمام تعنت الزوج، أخذت الزوجة أولادها الثلاثة وتوجهت نحو منزل أهلها، أين مكثت هناك بضعة أيام، قبل أن تعود إلى منزلها، وكلها أمل بأن يعود زوجها إلى رشده ويلبي طلبها بالتنقل للعيش في المنزل الجديد الذي تحصلوا عليه مؤخرا، وليلة السبت إلى الأحد، وبينما كانت الأم وأولادها نائمين، توجه الزوج إلى خارج المنزل وأحضر حبلا، ثم ولج إلى الغرفة التي ينام فيها أولاده، وبدأ يحمل أولاده الثلاث بين ذراعيه الواحد تلو الآخر وهم نائمون، وعندما يصل إلى الغرفة يخنقهم حتى يلفظوا أنفاسهم الأخيرة، وبعد أن تخلص من أولاده، توجه إلى زوجته ثم خنقها، ليغادر بعدها المنزل، ليتوجه إلى مصالح الدرك الوطني ويخبرهم بما فعله بأفراد عائلته. وقد تنقلت مصالح الدرك الوطني، بمعية وكيل الجمهورية وقائد مجموعة الدرك الوطني، إلى مسرح الجريمة، ليتم بعدها نقل جثامين الضحايا ال4 من طرف مصالح الحماية المدنية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى سعادنة عبد النور بسطيف. هذا وعلمنا، أن الجاني الذي يتمتع بكامل قواه العقلية، يعاني من شبح البطالة ويعول في مصاريفه على معاش والدته. وتبقى تحقيقات الجهات الأمنية وحدها التي تكشف الأسباب الحقيقية التي جعلت الأب يقتل زوجته وأولاده بتلك الطريقة البشعة.