كشفت مصادر من وحدة صناعة الأغطية النسيجية المختصة في صناعة الأغطية العسكرية والمدنية، بولاية تيسمسيلت، أن المدير العام لقطاع النسيج يكون قد قام بتفقد أوضاع وحدة النسيج بتيسمسيلت، في محاولة لامتصاص غضب العمال وتهدئة النفوس، وجاءت هذه الزيارة بعد أيام من اندلاع حركة احتجاجية واسعة لعمال الوحدة، مطالبة برحيل المدير العام لقطاع النسيج وتحميله مسؤولية عدم توفر المادة الأولية المستوردة من الخارج، باعتباره المسؤول الأول عن المؤسسة وتوجد تحت سلطته ست وحدات نسيجية أخرى موزعة عبر عدة ولايات من الوطن. وقالت مصادرنا إن نقص المادة الأولية كان سببا في توقف الشركة عن الإنتاج منذ شهور، وكذا التأخر في صب رواتب العمال الخاصة بشهر أكتوبر ونوفمبر من العام الجاري إلى جانب إنهاء عقد العمل لأزيد من 60 عاملا متعاقدا بالشركة. وقد استقبل العمال المدير العام لقطاع النسيج بهتافات “ارحل” (ديقاج)، محملين إياه مسؤولية الوضع الصعب، الذي آلت إليه وحدة النسيج بتيسمسيلت، التي تضم أزيد من 265 عامل وتعد المؤسسة الاقتصادية الوحيدة على مستوى الولاية، وتختص في إنتاج وتسويق الأغطية النسيجية المصنوعة محليا. وحسب مصادر من المؤسسة، فإنه سيتم توفير المادة الأولية قبل 10 ديسمبر المقبل، وهو ما يسمح بدفع أجور العمال، وبإعادة المفصولين منهم إلى أماكن عملهم.