التقى الأمين العام بالنيابة للأفلان علي صديقي، بمرشح التجمع الوطني الديمقراطي للرئاسيات المقبلة عز الدين ميهوبي، مساء الثلاثاء، لمباحثة إمكانية دعم حزب جبهة التحرير الوطني في استحقاقات الخميس المقبل، في وقت يشهد العتيد انقسامات وانشقاقات بين المناضلين بسبب اختلاف الرؤى بين مؤيد ومعارض لطريقة انتقاء مرشح الحزب في الرئاسيات، على أن يتم الكشف عن الموقف النهائي الأحد المقبل، ويرتقب أن يكون ميهوبي رسميا ورقة “الأفلان” في الرئاسيات. كشفت مصادر مسؤولة داخل الآفلان ل “الشروق”، أن اللقاء الذي جمع الأمين العام بالنيابة علي صديقي ومرشح الأرندي للرئاسيات عز الدين ميهوبي والذي دام لأكثر من ساعتين مساء الثلاثاء، تم خلالها الاتفاق على مساندة الآفلان للمترشح عز الدين ميهوبي، ذلك لأن القيادة قررت بالتشاور فيما بينها تزكية ميهوبي بناءا على عدة معطيات وشروط منها أن هذا الأخير يمثل التيار الوطني – حسبهم – وبرنامجه الانتخابي يتوافق وخط العتيد. وحسب المصادر،الأفلان سيعلن موقفه الرسمي يوم الأحد المقبل بعد اجتماع المكتب السياسي، هذا الأخير الذي اطلع على نتائج لقاء الرجلين. ويبدو أن طريقة اختيار مرشح الآفلان في الرئاسيات المقبلة، قد زادت من حجم الاختلافات داخل العتيد، فالعديد من قيادات الآفلان طالبت بعقد اجتماع استعجالي للجنة المركزية للفصل في هذا الملف، باعتبار أن هذه الأخيرة، هي المخولة لتحديد موقف الحزب من هذا الاستحقاق. وهو ما ذهب إليه القيادي في الحزب حسين خلدون الذي حذر من اتخاذ مثل هذا الموقف لان منصب الأمين العام للحزب هو في حالة شغور والقيادة الحالية – حسبه- غير قانونية لان اللجنة المركزية هي الوحيدة التي تقرر دعم أي مرشح، واصفا ما يقوم به الأمين العام بالنيابة للحزب علي صديقي ب” العبث”، قائلا:” سنكشف كل من يفاوض باسم الآفلان والحزب لم يتلقى أي توجيه من أي طرف”. وهي التصريحات التي رد عليها عضو اللجنة المركزية حسام فارح، حيث صرح أن الذين يقولون أن اللجنة المركزية هي الهيئة الوحيدة التي تقرر دعم أي مرشح، لماذا لم يقولوا هذا الكلام للامين العام السابق معاذ بوشارب الذي رشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة للعهدة خامسة دون إجتماع اللجنة المركزية؟.