كشفت مصادر مطلعة أمس أن مصالح الأمن قامت منذ يومين بوضع حد لنشاط مشعوذ من اصل مغربي بحي "بيلار" بوهران كان يمارس جميع أنواع السحر والشعوذة ويوهم ضحاياه بالرقية الشرعية، وقد وجد بمنزله 10 نساء زبونات قدمن لقضاء حوائج مختلفة. عملية المداهمة التي قامت بها مصالح الأمن الحضري 4 لمنزل المشعوذ المدعو الشيخ "لحسن المروكي" البالغ من العمر77 سنة جاءت بناء على معلومات تلقتها مصالح الأمن حول الاحتيال والدجل الذي ينصب به على ضحاياه، إذ تم الحصول على إذن من وكيل الجمهورية بتفتيش المنزل حيث وجدت الزبونات العشر اللواتي قدمن من مناطق مختلفة وبعضهن من ولايات مجاورة، تترواح أعمارهن ما بين 14 و50 سنة منهن أمهات مرفوقات ببناتهن وصديقات لجأن إلى الشيخ "لحسن المروكي" للحصول على وصفة تفي بأغراضهن المختلفة، حيث وجدن في إحدى غرف البيت المخصصة للاستقبال تنتظر كل منهن دورها، وبعد استجوابهن بررت كل واحدة منهن تواجدها ببيت المشعوذ بحجة ما. إذ صرحت "ب.ص" 24 سنة التي قدمت رفقة والدتها "ب.خ" 50 سنة أنها أم لرضيع ولد منذ 20 يوما، لم يتوقف يوما عن البكاء وقد قيل لها أن الشيخ "لحسن" عالج الكثير من الحالات المشابهة، أما "ه.ف" 38 سنة فذكرت أنها لجأت إليه من أجل معالجة إصابتها بالعين عن طريق استخدام مادة "الرصاص" أو ما يعرف في أوساط المشعوذين والدجالين ب"ضرب الخفيف"، في حين صرحت "ب.ع.س" 24 سنة التي قدمت برفقة أختها "ب.ع.ص" وابنة خالتهما القاصر "ب.أ" 14 سنة، أنها جاءت بغرض الرقية الشرعية، في حين ذكرت أخريات أنهن قصدهن بغرض العلاج من أمراض عجز الأطباء عن مداواتها، إذ ذكرت "ف.ح" 32 سنة أنها تعاني من مرض السكري المزمن، أما "ك.س" 25 سنة فقد تحججت بأنها استعملت جميع الأدوية ليتوقف شعرها عن السقوط وطرقت باب الشيخ لعله يمنحها وصفة تفي بالغرض، أثناء المداهمة تم العثور على مجموعة من الكتب المستخدمة في عالم السحر والشعوذة على رأسها كتاب "الدمياطي" لصاحبه الولي الصالح صوفي نورالدين الذي يعد دستورا لتجارة الدجل وتسخير الشياطين، إضافة إلى كتب أخرى قديمة يرجح أن المتهم جاء بها من بلده الأصلي، المغرب. كما تم العثور على قصاصات كتبت عليها طلاسم وأوراق قديمة ممزقة، إضافة إلى مبلغ مالي، وبناء على ذلك حول ملف المتهم على العدالة بغرض متابعته قضائيا. صالح فلاق شبرة